الجيش يوقف سوريين في المنية "وسط تخوّف من تأثر المفاوضات" مع مسلحي عرسال
Read this story in Englishأوقف الجيش اللبناني عدداً من السوريين خلال مداهمات نفذها صباح الخميس في منطقة المنية-الضنية، وسط معلومات عن ان هذا الامر سيعرقل المفاوضات مع مسلحي عرسال لإطلاق العسكريين الاسرى.
فقد أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، الخميس ان الجيش اللبناني داهم مشروع "الصديق" في المنية، حيث تتواجد أعداد من عائلات النازحين السوريين.
ولفتت الى ان الجيش أوقف عددا من الشبان.
من جهتها، نقلت الـLBCI، عن مصادر هيئة العلماء المسلمين ان "مداهمة تجمعات اللاجئين السوريين بلبنان واعتقال الجرحى يعقد الامور مع الخاطفين ولا يمكن استمرار المفاوضات بهذه الاجواء".
يُذكر ان الجيش اللبناني كان قد داهم عددا من أماكن تواجد النازحين السوريين، ملقياً القبض على بعض الاشخاص. خصوصاً اثر معارك عرسال بين الجيش والمسلحين.
وكان الناطق الإعلامي باسم الهيئة الشيخ عدنان امامة قد أفاد صحيفة "السفير" ان الهيئة تسلمت من "داعش" مطالب للإفراج عن الجنود السبعة المحتجزين لديها، في مقدّمها الإفراج عن سجناء موجودين لدى الأجهزة الأمنية في رومية.
واوضح أن الخاطفين "رفضوا الخوض في العدد والأسماء وربطوا ذلك بفك الحصار عن مخيمات النازحين وإيصال المساعدات الإنسانية إليها، وضمان سلامة الجرحى المسلحين في المستشفيات".
وشن مسلحون مطلع الشهر الجاري هجوما على مواقع للجيش في محيط عرسال، اثر قيام الاخير بتوقيف جهاديا سوريا اسمه عماد احمد جمعة. وقال الجيش ان جمعة اعترف بانتمائه الى "جبهة النصرة"، ذراع القاعدة في سوريا. بيد ان حسابات جهادية على مواقع التواصل، تداولت شريطا مصورا لجمعة، يعلن فيه حديثا مبايعته زعيم تنظيم "الدولة الاسلامية" ابو بكر البغدادي.
وقد انسحب المسلحون فجر الخميس من عرسال بعد تدخل هيئة العلماء المسلمين، الا انهم أخذوا معهم أكثر من 35 أسيرا من الجيش وقوى الأمن. واعلن قائد الجيش العماد جان قهوجي ان عدد عناصر الجيش المفقودين "يبلغ 20، ومن الاحتمال أن يكون بعضهم قد استشهد".
ج.ش.