الحكومة توافق على هبة السعودية للجيش وتفوض بو صعب إعطاء إفادات السبت كحد أقصى
Read this story in Englishوافق مجلس الوزراء الخميس على الهبة السعودية للجيش التي تقدر بقيمة مليار دولار كما فوضت من جهة أخرى وزير التربية الياس بو صعب إعطاء إفادات للطلاب في مهلة أقصاها يوم السبت القادم بعد فشل المفاوضات مع هيئة "التنسيق" النقابية.
وقال وزير الإعلام رمزي جريج بعد جلسة للحكومة عصر الخميس من السراي الكبير في وسط بيروت أنه تمت "الموافقة على قبول الهبة العينية من السعودية بمليار دولار لتسليح وتجهيز الجيش والأمن الداخلي والأمن العام والقوى المسلحة".
وكان قد أعلن رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري الأربعاء الفائت عن مساعدة سعودية للجيش بقيمة مليار دولار ثم عاد إلى بيروت بطريقة مفاجئة الجمعة الفائت والتقى فورا رئيس الحكومة تمام سلام لبحث الهبة بعد اشتباكات دامية بين الجيش وجهاديين في عرسال.
وأكدت قناة الـ"NBN" أن "الحكومة وضعت آلية لصرف الهبة وستؤمن الاحتياجات على المدى القصير للجيش والقوى الأمنية"، في حين قال وزير الداخلية نهاد المشنوق أن "أموال الهبة ستودع في المصري المركزي وتصرف لدعم الجيش والقوى الأمنية بشفافية وفق صيغة يعدها قانونيون".
من جهة أخرى كشف جريج أن وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب قال في الجلسة أنه بعد أن حاول عمل كل ما بإمكانه عمله لإنقاذ العام الدراسي وبعد أن تأكد من جميع الأفرقاء السياسيين أن لا أحد يضمن تاريخ انعقاد جلسة لمجلس النواب لإقرار سلسلة الرتب والرواتب أبلغ الوزير أعضاء هيئة التنسيق هذا الأمر وحاول إنصاف الطلاب.
وأضاف بو صعب أنه "أخذ الوقت الكافي لإقناع هيئة التنسيق وأكد أنه سيضع حدا لهذا الملف وحدا لمعاناة الطلاب وأهلهم يوم السبت المقبل".
وعليه أكد مجلس الوزراء للوزير "قراره السابق بتفويض بو صعب إصدار الإفادات من أجل إنقاذ مستقبل الطلاب" بحسب جريج.
وكان قد اتخذ بو صعب قرار بإعطاء الإفادات الثلاثاء في حال لم يأت العدد الكافي من الأساتذة للتصحيح وهذا ما حصل. لكن بو صعب تراجع عن قراره بضغط من هيئة "التنسيق" التي تجري مشاورات جديدة مع القوى السياسية حول السلسلة.
وفي الجلسة تمت "الموافقة على مشروع قانون بفتح اعتماد إضافي بقيمة 450 مليار ليرة لتغطية العجز الحاصل في اعتماد معاشات التقاعد".
كذلك وافق "على مشروع مرسوم بإعطاء المؤسسة العامة للإسكان سلفة خزينة بقيمة 30 مليار لتسديد فوائد القروض المستحقة عليها للمصارف".
من جهة أخرى تمت قبول مشاريع عدة "ترمي إلى نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة إلى موازنات بعض الوزارات للعام 2014 على أساس القاعدة الإثني عشرية".
كذلك أقر مجلس الوزراء المرسوم الرامي الى انشاء دائرة ثانية للعمل في جبل لبنان من اجل تسهيل انجازات معاملات المواطنين.
كما اقر بناء على طلب وزير العمل سجعان قزي أيضا مشروع مرسوم اعطاء منح تعليم بصورة موقتة للمستخدمين والعمال للعام الدراسي 2013 - 2014، شرط ان يكون التلميذ قد اكمل الرابعة من عمره خلال السنة الدراسية ولم يتجاوز الخامسة والعشرين.
ولا تستحق المنحة للمستخدمة عن اولادها الا اذا كانوا على عاتقها وكانت تتقاضى عنهم تعويضات عائلية او اذا كانت متزوجة من اجير لا يتقاضى منح التعليم عن اولاده. ولا يستفيد الاجير من المنحة الا اذا كان قد مضى على استخدامه في المؤسسة سنة قبل بدء العام الدراسي.
ويحدد عدد الاولاد المستفيدين بثلاثة فقط (من العائلة) ولا تتجاوز قيمة المنحة عنهم مبلغ مليون و500 الف ليرة.
في الجلسة أكد رئيس الحكومة تمام سلام أن "موقف الحكومة الصارم أدى للسيطرة على الوضع الميداني في عرسال بالرغم من أن خطف العسكريين أمر مقلق ونأمل تحريرهم".
وبعد مطالبات من تكتل "التغيير والإصلاح" بتوضيح ما حصل بخصوص انسحاب المسلحين، شدد سلام على أن "أي مناقشة للظروف والمسببات يمكن أن تتم بعد العمليات العسكرية واستتباب الوضع الأمني".
من جهة أخرى أشار سلام إلى "الصدى الإيجابي الذي تركه انتخاب مفت جديد للجمهورية الذي من شأنه توحيد الموقف داخل الطائفة السنية وتبني الخطاب المعتدل الذي يعبر عن رأي ومشاعر أبناء تلك الطائفة".
إلى ذلك أخذ المجلس علما "باستنكار وزير العدل (أشرف ريفي) ووزير الشؤون الإجتماعية (رشيد درباس) لما تتعرض له طرابلس من افتراءات بتأكيدهما أن كانت وتبقى مدينة للعيش المشترك".
وكان قد اتخذ رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال قرارا بإزالة إعلانات لمشروب البيرة بحجة "التطرف وعدم توتير الأوضاع"، في حين سرت أنباء غير مؤكدة عن تفضيل سلفيين في المدينة عدم بيع الصلبان في محلات المجوهرات.
هذا ودعت الحكومة وسائل الإعلام للإلتزام بالمبادئ التي تحفظ وحدة لبنان "وتجنب كل ما يسيء إليه وكلف المجلس وزير الإعلام رصد أي مخالفة للقانون وإجراء المقتضى القانوني مؤكدا ان الحكومة لن تتهاون مع هذه المخالفات". وتشير الحكومة بذلك إلى أخبار المخطوفين العسركيين بأيدي المجموعات المسلحة في عرسال.