سلام حمّل السفراء العرب رسالة "لتنفيذ الوعود لإعادة اعمار نهر البارد"

سلم رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، السفراء العرب رسالة لقادة بلادهم من أجل تنفيذ وعود دعم "مشروع استكمال اعمار مخيم نهر البارد" الذي شهد معارك دامية عام 2007.

وفي لقاء ضم الى رئيس الحكومة والسفراء، رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني الوزير السابق الدكتور حسن منيمنة، في السراي ظهر الجمعة، جرى عرض للتطورات العربية فضلاً عن الهبة السعودية للجيش اللبناني والقوى الامنية.

وفي الرسالة التي حملها السفراء الى بلادهم، شرح سلام أوضاع الفلسطينيين في لبنان ولجوء قسم كبير منهم الى منطقة مخيم نهر البارد وجواره في شمال لبنان، "الامر الذي فاقم من مشكلة الاكتظاظ السكاني الحادة، وزاد من حدة الضغط على الدولة ومؤسساتها لتوفير الخدمات المطلوبة المتعثرة في تلك المنطقة".

وذكّر بأن المعارك في نهر البارد ادت الى "تشريد أكثر من 30 الف لاجئ فلسطيني من بيوتهم ومصادر رزقهم"، فضلاً ان الدول العربية وعدت في حزيران 2008 خلال مؤتمر للدول المانحة عقد في العاصمة النمسوية فيينا، بتوفير الدعم اللازم لإعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين والمناطق المجاورة له والمساهمة في تغطية نصف كلفة الإعمار.

الا ان سلام اشار الى ان "عدم توفير المبالغ المقررة، لتمويل الأعمال المتبقية والمطلوبة لإنجاز مشروع الإعمار، باتت تهدد إستمرار المشروع، ووقف أعمال البناء مع بداية العام 2015".

وأعرب عن تطلع الحكومة الى "الأشقاء العرب لتقاسم هذه الأعباء وتغطية العجز الذي يقارب 280 مليون دولار".

ووقعت بين شهري ايار وايلول 2007 معارك دامية بين حركة فتح الاسلام التي كانت تتحصن في مخيم نهر البارد والجيش ، تسببت بمقتل 400 شخص بينهم 168 عسكريا.

وتم الإفراج في حزيران 2012 عن تسعة إسلاميين بينهم فلسطينيين إثنين، كانوا موقوفين على خلفية قضية فتح الإسلام . ودفع حينها رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي كفالة خمسمائة ألف ليرة لبنانية عن كل موقوف.

ج.ش.

م.س.