جمعة يعترف: هدفنا كان إنشاء إمارة وتعيين زريقات أميرا عليها

تبين أن مخطط الجهاديين المتطرفين الذي اقتحموا عرسال مطلع الشهر الجاري يهدف إلى إقامة إمارة من مناطق شمالية وبقاعية مربوطة بالقلمون السورية، ويعين سراج الدين زريقات أميرا عليها.

وكشفت قناة الـ"LBCI" مساء الإثنين أن عماد جمعة الذي أشعل توقيفه شرارة الاشتباكات في عرسال اعترف في التحقيقات الأولية على أبرز ما جاء فيها أن أبا مالك السوري أمير جبهة النصرة في القلمون ومجموعاته التسعة والعشرين توافقوا قبل توقيف جمعة على شن هجوم مشترك على عرسال.

وفي الثاني من آب دخل جهاديون من جبهة "النصرة" المتطرفة وتنظيم "الدولة الإسلامية" واقتحموا البلدة وقتلوا 17 عسكريا منها بدون أن يستطيعوا التقدم لينسحبوا بعد 5 أيام ويخطفوا معهم 34 عنصرا من قوى الأمن والجيش.

والهدف من الهجوم على البلدة "أخذها قاعدة انطلاق ضد قرى لبنانية وضد الجيش اللبناني وذلك لخلق منطقة أكبر للنزاع تبدأ من القلمون السورية والبقاع ومن ثم الانتقال الى الشمال واعلان الامارة وتعيين سراج الدين زريقات أميرا عليها" بحسب الإعترافات.

ويقول جمعة أنه "كان هو شخصيا مسؤولا عن تنسيق العملية وقد قسم المجموعات إلى سبع للسيطرة على مراكز الجيش في عرسال ومن ثم السيطرة على قوى لبنانية من البقاع إلى الشمال".

ويكشف جمعة أن "هناك مجموعات نائمة في مناطق لبنانية "كانت ستعمل على خلق عدم الإستقرار".

لكن توقيف الأخير الذي يملك كل معطيات الخطة والوثائق المرتبطة بها أدى "إلى تقريب موعد المعركة التي كان من المقرر تنفيذها بعد 3 أيام".

واللافت أن المجموعات والفصائل اتفقت على ميثاق للتعامل مع "القرى الشيعية والنصارى والجيش بعد تنفيذ العملية".

وبحسب الميثاق يشكل "الرافضة أي الشيعة الهدف الأول حيث يجب أسر أكبر عدد ممكن من رجال ونساء حزب الله ويقتل أي شخص فوق الخامسة عشر من عمره يبدي مقاومة".

ويقول الميثاق أنه يعطي الآمال لكل من يلتزم في بيته "على أن يستثنى من له علاقة بالحزب ومتورطا في الدم حيث يعتبر هذا الأمان عاصما للدم فقط في المرحلة الأولى".

أما "النصارى" فيتم تجنبهم مع باقي الطوائف "ويلزمون بيوتهم ولا يتم التعرض لهم تحقيقا للمصلحة الشرعية".

ويدعو الميثاق إلى أسر أكبر عدد ممكن من عسكريي الجيش وخصوصا الضباط وقتل كل من يبدي مقاومة "علما أن الميثاق يدعو إلى تجنب قتال الجيش قدر الإمكان وتوزيع غنائمه" دائما بحسب قناة الـ"LBCI" التي نشر اعترافات جمعة.

يذكر أن جمعة كان عضوا في جبهة "النصرة" لكن نشر في الأسابيع الأخيرة شريطا يظهر مبايعته لـ"الدولة الإسلامية" وتعيينه قائدا للواء "فجر الإسلام". وتقول مصادر صحفية أن أبو طلال الحمد تولى قيادة اللواء بعد توقيف جمعة وهو الذي يفاوض باسم التنظيم حول العسكريين المخطوفين.

م.س.