"العلماء" لا تمانع استئناف وساطتها: مطالب الخاطفين كانت "إنسانية"

أعلنت هيئة "العلماء المسلمين" الثلاثاء استعدادها لاستئناف وساطتها حول المخطوفين العسكرييين من عرسال "إذا طلب منها ذلك"، مشيرة إلى أنها حاليا ليست على دراية بالمفاوضات.

وأوضح رئيس الهيئة الشيخ مالك جديدة في حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام" نشرته بعد ظهر الثلاثاء ان "ما قامت بها الهيئة من مبادرة وجهود في عرسال لحقن الدماء وتخفيف المزيد من الارواح والخسائر ومفاوضات مع الخاطفين، كانت بمباركة الجميع وأيدها الجميع".

والجمعة أعلنت الهيئة بعد لقائها رئيس الحكومة تمام سلام تعليق وساطتها في قضية العسكريين "بانتظار ظروف أفضل".

وجدد جديدة القول أن المبادرة "لم تكن عملا فرديا من الهيئة بل استشارت الجميع". وقال: "الحمد لله، نجحت الهيئة في تخفيف الاضرار وجنبت البلد المزيد من الدماء".

وإذ أسف جديدة "لما تعرضت له الهيئة من انتقاد"، أضاف: "نحن تريثنا قليلا بمبادرتنا لاننا نجد من يريد ان يكون له دور بحل هذه المشكلة، ونأمل ان يوفق الجميع في حلها".

وكشف أن الهيئة لا تبالي "اذا كان الحل على ايدينا او على ايدي غيرنا المهم ان نصل الى الخواتيم السعيدة ويعود شبابنا الى اهاليهم".

وقال ردا على سؤال "في حال طلب من الهيئة ان تعود الى دورها فهي لن تتخلى عن دورها الذي انطلقت منه كواجب شرعي واخلاقي ووطني".

وهل لدى الخاطفين شروط تعجيزية رد الشيخ المذكور "لم يكن هناك من أمور تعتبر تعجيزية سوى بعض المطالب الانسانية وموضوع انسحاب حزب الله من سوريا، وتحديدا الصراع في القلمون، وهذا المطلب يأتي انسجاما مع ما قررته الدولة اللبنانية من عدم الدخول بالصراع في سوريا".

وختم: "أما الان وما يدور من الاعداد لمبادرات اخرى، فلا ندري ما هي المطالب التي قد يطرحها الخاطفون".

يذكر انه بعد تراجع الهيئة عن دورها بث خاطفون من جبهة "النصرة" شريطا لتسع عناصر من قوى الأمن لديهم وآخر من الجيش في حين بثت قناة الـ"LBCI" مساء السبت شريطا يظهر سبعة عسكريين مخطوفين لدى تنظيم "الدولة الإسلامية".

وتقول تقارير صحفية غير مؤكدة ان الخاطفين رفعوا حاليا من سقف مطالبهم، في حين أعلنت "النصرة" الإثنين أنها قد تلجأ إلى "الخيار العسكري" لتحرير أسرها في لبنان.