السفير السوري: النأي بالنفس سمح بوصول "داعش" الى لبنان

رأى السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي ان سياسة النأي بالنفس عن الازمة السورية التي تتبعها الحكومة اللبنانية منذ بدء الازمة في آذار 2011، سمحت بوصول "الارهاب الى الشمال وعرسال".

وفي حديث الى صحيفة "الاخبار"، الخميس، لفت علي الى ان الطرف اللبناني يغض النظر عن "تسلل المسلحين عبر الممرات غير الشرعية وإخلاء سبيل عناصر في خلايا أو موقوفين اعترفوا بممارسة الإرهاب والذبح في سوريا وتورطوا بأعمال إرهابية في لبنان، بدل تنفيذ الاتفاقات الناظمة للعلاقات بين البلدين".

واعتبر ان مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) ليست ممكنة دون أن "يخرج البعض من إطار المكابرة وأن تكون هناك مكاشفة ووضوح واحترام للحقائق على الأرض بدلاً من اتهام حزب الله بالمسؤولية".

ورأى ان لبنان "لا يستطيع مواجهة الإرهاب وحده"، مضيفاً انه "لا يؤمن بالهبات المفترضة"، مشيراً الى ان "أهم هبة للبنان هي وقف تمويل الإرهاب".

الى ذلك، اكد السفير السوري الى ان تأكيدات الجانب السوري دعم الجيش واستعداد الحكومة السورية للتعاون، لم تثمر سوى "حد أدنى من التنسيق الأمني والسياسي" بين البلدين.

ولفت الى ان الظروف الراهنة تفرض "لقاء مباشراً بين الحكومتين لوضع خريطة طريق للأزمات المشتركة"، مجدداً تأكيد التمسك بسياسة سوريا "الثابتة والجادة في التعاون في حال طلب الأشقاء، ويؤخذ طلبهم باهتمام بالغ من قبل الحكومة والجيش".