جعجع: المؤتمر الصحافي لرعد خطوة صحيحة ولقد حضرنا عقولنا لمواكبة القرار الاتهامي

Read this story in English

أكّد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع أننا "نعيش في ظل نظام ديمقراطي وكل حزب وكل مجموعة وكل قيادي له الحق بإبداء رأيه وعلينا أن نحترم رأيه مثلما هو عليه أن يحترم رأينا"، في إشارة الى المؤتمر الصحافي لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.

ووصف جعجع في حديث إلى إذاعة "الشرق" المؤتمر الصحافي لرعد وآخر للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله "باالخطوات في الإتجاه الصحيح بخلاف ما يفكّر به بعضهم"، آملا أن "نكمل مواكبة القرار الإتهامي بالسياق ذاته الذي تقوم عليه هذه الخطوات".

وأوضح أن قوى 14 آذار قد "حضّرت عقلها فقط لمواكبة صدور القرار الإتهامي بمعنى أننا كلنا سنكون أعيناً وآذاناً لقراءة القرار الإتهامي بتأنٍ، ومن ثمّ لإتخاذ الموقف المناسب في ضوء ما سيأتي في متن هذا القرار".

وردا على سؤال، أفاد "أنا وبخلاف كثير مما ينشر في وسائل الإعلام لا أعتقد أنّ أي مسعى خارجي يمكن أن يؤمن أكثر من الضغط على الفرقاء كافة للحفاظ على السلم الأهلي في لبنان، والباقي فهو عملنا نحن كلبنانيين، وفي حال العكس نكون عمليا ننتظر لا شيء".

ونفى جعجع أن يأتي القرار الإتهامي ليعيد خلط الأوراق والتحالفات، لافتا الى أنّ "ما كتب قد كتب وكل فريق في لبنان أعلن المبادئ الأساسية التي يؤمن بها واصطفّ على هذا الأساس ولا أحد سيغيّر طروحاته الموجودة منذ ثلاث سنوات".

وتطرق جعجع إلى ما يثار عن صفقات أو تسويات في موضوع القرار الاتهامي والمحكمة، مؤكدا "لا أرى أي مجال للبيع والشراء، وملاقاة الفريق الآخر في منتصف الطريق، فماذا يعني هذا الكلام؟ هل يعني ذلك أن نقبل نصف القرار الاتهامي ونرفض النصف الباقي أو نقبل نصف المحكمة ونرفض نصفها الثاني؟ هذا الموضوع لا يقبل المساومات على الطريقة اللبنانية".

وخلص جعجع إلى أن "الشيء الوحيد الذي يجب أن نتفق عليه جميعا ويكون أساسا لأي مسار او تصرف بعد صدور القرار الاتهامي هو الاتفاق على عدم المساس بالسلم الاهلي وبالمؤسسات الدستورية والقوانين المرعية الاجراء".

وطمأن جعجع اللبنانيين قائلا: "أنا لا أرى أن هناك أي فريق لبناني سيفقد عقله ويلجأ الى خطوات غير مدروسة لا تؤدي سوى الى تعقيد الأزمة أكثر فأكثر، ويجب علينا كلبنانيين، وعلى رغم التشنجات الحاصلة ان نكمل حياتنا بشكل طبيعي وهاديء".

وتمنى على رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري "أن يدعوا الى اجتماع لمجلس الوزراء، مضيفاً: "إذا كان هناك من يرغب بمقاطعة الحياة الطبيعية في لبنان فليقاطع وليتحمل مسؤولية العرقلة، وإنه بإمكان المعارضة أن تطالب بما تشاء في جلسات الحكومة، وفي نهاية المطاف يعود لرئيس الجمهورية ولرئيس الحكومة تنظيم جدول أعمال مجلس الوزراء".

التعليقات 0