هيومن رايتس ووتش: عملية "ذبح" السيّد "جريمة حرب"

وصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، عملية ذبح الرقيب في الجيش اللبناني علي السيد على يد "الدولة الاسلامية" بأنه "جريمة حرب".

وأعلنت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سارة ليا ويتسن انه "إذا صحت عملية الذبح، فإن ذلك يُعتبر عملاً مريعاً، ويرقى إلى جريمة حرب".

وأضافت "لا يسعنا إلا أن نعبر عن قلقنا بشأن بقية الرهائن".

وشددت على ان "إعدام أي شخص محتجز دون محاكمة، بما في ذلك الرهائن مثل علي السيد، يُعتبر جريمة حرب".

يُذكر ان هيئة "العلماء المسلمين" تسلمت الإثنين جثة السيّد الذي كان بيد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد بعد لغط كبير حول مصيره.

واكتفى الجيش بالإعلان أن مديرية المخابرات تسلمت "جثة أحد العسكريين المفقودين وسيتم نقلها إلى المستشفى العسكري المركزي وإجراء فحوصات الـ DNA للتأكد من هويته".

وتؤكد منظمة "هيومن رايتس ووتش" انه على "الدولة الإسلامية وجبهة النصرة الإفراج عن جميع الرهائن بشكل فوري، وضمان معاملة الجنود وعناصر الأمن المختطفين وفق قوانين الحرب".

ولفتت الى ان ممثلاً لقوى الأمن الداخلي أكد للمنظمة إنه "ما زال يوجد إلى حدّ الآن 14 شرطياً رهن الاختطاف، ولكن الجيش لم يُصدر قائمة بالجنود المختطفين".

ومطلع الشهر الجاري وفي معارك عنيفة مع الجيش اللبناني في بلدة عرسال قام المسلحون بأسر أكثر من 35 عنصراً من الجيش وقوى الأمن. واعلن قائد الجيش العماد جان قهوجي ان عدد عناصر الجيش المفقودين "يبلغ 20، ومن الاحتمال أن يكون بعضهم قد استشهد".

وأطلق "جبهة النصرة" سراح 8 من العسكريين لديها "كبادرة حسن نية"، وفق ما أعلنت، وسط معلومات صحافية عن مطالبتها بالافراج عن موقوفين في سجن رومية مقابل المختطفين لديها.

ومساء السبت، أعلن قيادي في جبهة "النصرة" الإفراج عن خمسة عسكريين من الطائفة السنية محتجزين لديها.