سلام يؤكد استمرار المساعي للافراج عن العسكريين: لو كان الوضع طبيعياً لقلت "وداعاً"
Read this story in Englishأعلن رئيس مجلس الوزراء تمام سلام انه “لو كان الوضع طبيعياً لقلت للجميع وداعاً”، مشيراً الى ان هدف المجموعات التكفيرية هو “خلق فتنة سنية-شيعية”، مشددا على انه منذ اليوم الاول لعملية خطف العسكريين لم تتوقف المساعي المحلي والدولية لحل الملف.
وفي حديث الى صحيفة “السفير” السبت، قال سلام “لو كان وضع البلد طبيعيا وهناك رئيس للجمهورية ومجلس نيابي يعمل وفق الاصول، لكنت تصرفت بطريقة اخرى، وربما كنت قلت لجميع القوى السياسية وداعا”.
واضاف “وصلت معي لهون من المناكفات السياسية.. واذا مضينا في هذا الطريق سيتحول لبنان الى غابة سياسية”.
وشدد على ان مفتاح الحل لجميع الازمات هو انتخاب رئيس للجمهورية من اجل ان “تستقيم حركة الدولة”.
ودخل لبنان في الشغور الرئاسي بعد فشل النواب في انتخاب رئيس جديد ورفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته والقى خطاب الوداع في 24 أيار. ووفق الدستور فإن الحكومة مجتمعة تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية في حال الفراغ.
من جهة أخرى وفي ملف عسكريي عرسال، رأى سلام ان هدف المجموعات التكفيرية هو “خلق فتنة
سنية-شيعية” ، متسائلاً “نحن ماذا نفعل سوى أن نسهل لهم تحقيق اهدافهم بأيدينا؟”.
وأكد انه منذ اليوم الاول “باشرنا اتصالاتنا وتحركنا مع الداخل ومع الدول الشقيقة والصديقة من قطر الى تركيا وسواهما، من اجل المساهمة في تحرير العسكريين، ورحبنا بأي مسعى”.
ولفت الى انه ومنذ البداية “كنا امام خيار الذهاب للتفاوض لتحرير العسكريين، لكن ليس لدرجة اللهاث وراء الارهابيين، فنحن ايضا نملك اوراق قوة في التفاوض، لكن المطلوب من الاهالي مساعدتنا”.
ولفت الى ان البعض طرح ان “نحتفظ بورقة تنفيذ احكام الاعدام الصادرة بحق بعض الموقوفين اذا تمادوا في ارهابهم، أو اذا قتلوا لا سمح الله احد العسكريين.. المهم أننا نملك أوراق قوة وعلينا أن نعزلهم وألا ننزلق الى مطالبهم وشروطهم”.
وأمام زوار السراي الحكومي السبت، أكد سلام ان "مأساة العسكريين هي الشغل الشاغل لنا وهي تحتل الأولوية القصوى لدينا".
وأشار الى "أن خلية الأزمة الوزارية تتابع الملف بأقصى درجات الحرص والجدية والدقة"، أملا في "الوصول به الى خاتمته السعيدة".
وفي مطلع شهر آب الفائت وفي معارك عنيفة مع الجيش اللبناني في بلدة عرسال قام المسلحون بأسر أكثر من 35 عنصراً من الجيش وقوى الأمن. واعلن قائد الجيش العماد جان قهوجي ان عدد عناصر الجيش المفقودين "يبلغ 20، ومن الاحتمال أن يكون بعضهم قد استشهد".
وكانت جبهة النصرة قد افرجت عن عدد من المخطوفين، وسط معلومات صحافية عن مطالب للخاطفين بالافراج عن موقوفين من رومية.
ج.ش.
ب.س.