قاسم يرفض "الانسياق في المسار الذي يريده الارهابيين": للكف عن التبرير لهم وللجلوس معا

رفض نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم "عمليات الخطف والانسياق في المسار الذي يريده الارهابيون"، معتبرا أن "الخيار الصح هو الجلوس معا وليس التبرير للارهابيين".

وقال قاسم قي حديث الى صحيفة "السفير" الثلاثاء أن "تنظيم داعش وجبهة النصرة يشكلان خطرا كبيرا على لبنان، إلا ان هذا الخطر لا يعني ان بإمكان التكفيريين ان يحققوا أهدافهم، خاصة اذا ما جرى التصدي لهم بالشكل الصحيح والفعال".

وإذ دعا الى "معالجة شجاعة لمسألة عرسال وصولا الى تحرير العسكريين"، رفض قاسم "عمليات الخطف والانسياق في المسار الذي يريده الإرهابيون"، داعيا من سماها بـ"جماعة 4 آذار الى الكف عن التبرير للتكفيريي".

وأضاف: "هؤلاء لا يوقـِّرون أحدا ولا يعترفون بأحد بل يكفـِرون حتى من يغطيهم".

وأمس الإثنبن توترت الأوضاع في البقاع إثر خطف المواطن أيمن صوان من بلدة سعدنايل، الأمر الذي أدى إلى قطع الطرقات في بلدته وخطف سبعة أشخاص من أصحاب "الفانات" انتقاما، ثم ما لبثت أن فتحت الطرقات ليلا بعد تأكيد توقيف الجيش لزوجة الخاطف حسين طليس في بريتال.

وأكد قاسم أن "الخيار الصحيح هو ان نجلس معا، ونتفق بطريقة موضوعية على معالجة كل القضايا"، مردفا "لا الشتائم تأتي بحل، ولا بث السموم الإعلامية يمكن ان يغيّر بالواقع شيئا، أو يمكن ان يوصلكم الى أي مكان، ولا الاستعراضات تفتح طريقا للمعالجة".

عليه، رأى في حديثه للصحيفة عينها أن "الطريق الحصري هو الاعتراف بأنّ لبنان بلد متنوّع ولا يحكم إلا بتفاهم أبنائه ولا يملك أي طرف القدرة على عزل أطراف اخرى، وليس في إمكان أي طرف ان يمسك البلد وحده لمآربه".

كما أشار الى أن "الحراك الدولي الذي ترعاه الولايات المتحدة الاميركية ليس حراكا جديا في إنهاء الخطر التكفيري"، لافتا الى أن "هذا الحراك يريد وضع حدود تتناسب مع الاستفادة من هذا الخطر كفزاعة في الأماكن المناسبة لتحصيل مكتسبات سياسية".

هذا، وأكد مرجع أمني لـ "السفير" الثلاثاء أيضا "تكثيف العمل الامني في الفترة الاخيرة في مختلف المناطق".

وفيما أشار الى أنه "ثمة إنجازات تحققت في أكثر هذا منمنطقة وتم إلقاء القبض على عدد من المرتبطين بالتنظيمات الارهابية"، أكدت ان " ذلك لا يبرر أي اعتداءات أو استهداف للنازحين أو أن يُؤخذوا كلهم بجريرة مجموعة من الإرهابيين".

وأوضح أن "ملف النازحين صار أكثر من ضاغط على الواقع اللبناني ويضع الحكومة وكل القوى السياسية أمام مسؤولية المعالجة السريعة، علما ان حل هذه المشكلة لا بد ان يتم بالتواصل والتنسيق بين لبنان وسوريا".

وإثر شيوع خبر مقتل الجندي عباس مدلج على يد "تنظيم داعش" المتطرف السبت، سادت الشارع الاحد حالة غضب شديدة، إذ أقدم شبان على قطع عدة طرق في بيروت والبقاع، وتعرض سوريون في الضاحية الجنوبية لبيروت الى اعتداءات تم تداول صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي كما احرقت خيما لهم في الضاحية ايضا وبريتال.

وتطالب عدة فرى وبلدات لبنانية بترحيل السوريين، وآخر هذه القرارت صدر عن بلدية مخيم برج الشمالي شرق صور التي امهلت السوريين الموجودين فيها 48 ساعة كي يغادروا.

م.ن.