سلام يطلب المساعدة من سفراء الدول المعنية بعد تأزم الوضع الامني في لبنان

Read this story in English W460

اجرى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام إتصالات بسفراء الدول المعنية بالتطورات الجارية طالباً منهم ممارسة الضغوط اللازمة على الاطراف الذين لهم تأثير عليهم كي يتم تدارك الامور ولا تتطور نحو الاسوأ، خصوصا بعد تأزم الوضع الامني.

وتشير معلومات لصحيفة "النهار" الثلاثاء،الى ان بعض سفراء الدول الكبرى، الذين عادوا الى أعمالهم بعد الإجازات، عبروا أمام محدثيهم عن أن­هم وجدوا الاوضاع اللبنانية الداخلية في حال ليست أفضل مما كانت قبل سفرهم.

وقال السفراء بحسب "النهار" :"إن دولهم لن تتدخل أكثر مما تفعل الآن، ويخطئ كل طرف يظن أن التدهور في لبنان سيجبر دولهم على تغيير حساباتها لإن لهذه الدول أولويات مختلفة في الوقت الراهن".

من جهة اخرى، علمت صحيفة "الجمهورية" أن اتصالات عدة تجري راهناً يشارك فيها بعض السفراء الإقليميين الذين لديهم تأثير في الشارع اللبناني لضبط ما يحصل.

واكدت ان سلام ايضا اجرى اتصالات عدة مع عدد من المراجع الدينية والسياسية طالباً منهم المساعدة على تهدئة الأوضاع، مشيرة الى ان "هذه التطورات لا تنسجم مع الإلتزامات التي تعهدت بها هذه القوى والمرجعيات للدولة، وخصوصاً الأسبوع الفائت."

من المقرر أن يحضر لبنان في نيويورك خلال اجتماع يعقد في 26 أيلول في مجموعة الدعم الدولية للبنان برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس، حسبما أعلن السفير الفرنسي باتريس باولي، وقال: "نحن الآن في إطار التشاور حتى تكون لحظة مهمة من الدعم الدولي للبنان من قبل كل الدول من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وأيضاً من قبل أعضاء آخرين في مجلس الأمن الدولي ومجموعة الدعم الدولية للبنان".

وأشار إلى أن بلاده ستوفد خلال الأسبوع المقبل بعثة من مجلسي الشيوخ والنواب تضم خمسة أعضاء من مجموعة الصداقة اللبنانية- الفرنسية، وبعدها ستزور وزيرة من الحكومة الفرنسية لبنان لتوقيع اتفاقية تعاون".

ونقل باولي بحسب "الجمهورية" إلى سلام رسالة دعم من بلاده للبنان، آملاً في أن يتمكن لبنان من انتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت ممكن.

هذا ويستمر مسلسل الخطف خصوصا في البقاع، بعد قيام أربعة مسلّحين مجهولين ، الاثنين باعتراض سيّارة المواطن أيمَن صوان الذي يعمل في تجارة الرخام، على الطريق الدولية في منطقة الطيبة، وخطفه، مطالبين بدفع فدية مالية.

واثر شيوع الخبر، ساد التوتر والغضب بلدة سعدنايل البقاعية وجوارها، اذ شهدت عمليات خطف وخطف مضاد و قطع شبّان الطريق الدولية في الاتجاهين احتجاجاً، وعَمدوا إلى التدقيق في هويّات السيارات والفانات المارّة، وأوقفوا عشرة من سائقي الفانات، إضافة إلى التعرّض لبعض المارّة بالضرب المبرح، الأمر الذي جعل الفانات أو أصحابها في مرمى الاستهداف.

كما تكررت ردود الفعل الغاضبة وتم اقفال عدة مناطق في البقاع وبيروت.

في المقابل، لا يزال تنظيم الدولة الاسلامية يحتجز عدد من العسكريين اللبنانيين منذ مطلع شهر آب الفائت، وسط معلومات صحافية عن مطالبة الخاطفين بمقايضة العسكريين بعدد من السجناء الاسلاميين في رومية.

وفي وقت لاحق ، افرج التنظيم المتطرف عن عدد من المخطوفين،في حين اعدم الرقيب علي السيد من بلدة فنيدق العكارية، ومن ثم أعلن السبت عن قتل الجندي عباس مدلج.

التعليقات 1
Default-user-icon kazan (ضيف) 10:03 ,2014 أيلول 09

Our current politicians, like their predecessors in the past decades ,due to ignorance and lack of competence could not agree on how to rule the country. Now , like in the past , in despair and humiliation they ask support from foreign nations!
As long as finger-pointing ,selfishness and vendetta mindset are the culture in this country , constructive negotiations for sustainable peace can't be conducted .