سلام مصمم على "محاربة" الارهاب والافراج عن العسكريين ومفتي الجمهورية: لن نسمح بخطف ديننا

Read this story in English W460

أكد رئيس الحكومة تمام سلام أنهم بالحكومة "يواجهون مع الجيش ظاهرة الفكر التكفيري الارهابي ويعملون جاهدا على محاربتها"، مؤكدا "المضي في العمل والسعي للافراج عن العسكريين المخطوفين" لدى المجمواعات المسلحة.

وقال سلام في كلمة له ألقاها مساء الثلاثاء من مسجد الامين في بيروت خلال حفل تنصيب مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان "الاسلام دين محبة ووسطية وتسامح ويتعرض اليوم لهجمة شرسة من جماعات تكفيرية تقتل وتذبح وتشرد الاطفال والنساء وتدمر المجتمعات وتستغل ضعفاء العقل والايمان وتفرض ممارسات وانماط عيش لا يقرها دين ولا يقبلها عقل".

عليه، أكد سلام "المضي فيما بدأنا من جهد تجاه العسكريين المخطوفين"، قائلا "سنواصل العمل في كل اتجاه ولن نستكين قبل ان يعودوا الى عائلاتهم سالمين".

وإذ أشار الى ان "الحكومة تواجه ظاهرة الارهاب بكل ما اتيح وقواتنا المسلحة من جيش وقوى الامن تقوم بواجبها في هذا المجال"، لفت سلام الى ان "المسؤولية الاكبر في محاربة هذا الفكر التكفيري الذي يتغلغل في صفوف الشباب المسلم تقع على عاتق دار الفتوى".

وأكد ان " الانظار تتجه الى دار الفتوى ودورها على المستوى الوطني في العمل الدؤوب لشد اللحمة بين المسلمين وفي مواقفها من الحوار الاسلامي المسيحي وابقاء ابواب التواصل والحوار مفتوحة مع الجميع".

وفي كلمته التي أدان فيها الارهاب وما يسببه من تهجير للمسيحيين، قال "هذه المنطقة من العالم التي هي منشأ الحضارة الانسانية شاهدت تعايشا مسيحيا اسلاميا خلاقا وها هو هذا التعايش يتعرض لضربة قاسمة على يد هذه الجماعات التكفيرية عبر تهجير المسيحيين".

وأضاف بلغة شديدة اللهجة أمام حشد من الساسيين و رجال الدين وممثلين عن كافة الطوائف، أن "المسيحيين مع المسلمين اصحاب الارض واهل الدار ونتساوى في الوطن حقوقا وواجبات بلا زيادة لاحد ولا نقصان".

وفي هذا السياق، دعا سلام الى "انتخاب رئيس جديد للجمهورية المسيحي الماروني اليوم قبل الغد"، مشددا على أن "تعطيل الاستحقاق يلحق ضررا بالغا للمسيحيين فضلا على ضرره المؤكد على لبنان".

وحذر من ان "كلما تضاءل دور المسيحيين تراجع دروهم في الحياة السياسية"، مطالبا "كل مسلم حريص، الى المساهمة في معالجة سريعة لهذا الوضع المؤلم بيد ممدودة وقلب مفتوح".

وفيما دعا "دار الفتوى الى وضع خطة طريق لنزع فتيل التوتر المذهبي"، حث الجميع مسلمين ومسيحيين الى الالتزام في شراكة حقيقية للحياة والمصير".

وقال " اما ان ننسجم معا او لا تقوم لنا قائمة، واما ان ننهض جميعا ومعا واما نسقط واحدا واحدا"، جازما أنه "لا يمكن لاي فئة ان تنجز مشروعا خاصا بها، وان لا امن لوطن يشعر بعض ابنائه بفقدان حقوقه".

وناشد "القوى السياسية ان تسود بينها روح الحوار"، مجددا التأكيد أن "هذا لا يكون الا عبر انتخاب رئيس للجمهورية".

واستهل سلام كلمته بالاعلان عن تنصيب دريان مفتي للجمهورية الذي انتخب في العاشر من شهر آب الفائت خلفا للمفتي الشيخ محمد رشيد قباني، مؤكدا أن "تنصيب مفتي الجمهورية اليوم يدشن عهدا جديدا في دار الافتاء التي ينتظرها تحديا كبيرا على المستوى التنظيمي وعلى مستوى رعاية شؤون المسلمين".

وقال أيضا ان "المجتمع الاسلامي يتطلع بثقة كاملة لهذه الدار املا بتعزيز مؤسساتها".

بدوره، دعا مفتي الحمهورية الجديد، الى "حماية الدين والدولة والمواطنين الذين عانوا ويعانون في كرامتهم ودينهم من السلاح والمسلحين الخارجين عن سلطة الدولة والخارجين عن قواعد العيش المشترك والسلم الاهلي".

وشدد "علينا اليوم وغدا أن نصون ديننا، ونصون إنساننا، برفض الفتنة والاستعلاء على المحنة، ولا حماية للدين والإنسان اليوم إلا بحماية الوطن والدولة".

وتابع: "رغم المرارات والاستنزافات، يبقى حب الوطن وتصبح حمايته من الإيمان، ولن نسمح لأحد أن يخطف منا ديننا أو وطننا أو سلامة إنساننا وأمنه واطمئنانه".

ورأى دريان ان "السلاح صار هو البلاء الأعظم"، مطالبا "بالعمل على حماية الوطن والدين والدولة باسم المواطنين الذين عانوا ويعانون في كرامتهم وحريتهم ودينهم من السلاح والمسلحين الخارجين عن سلطة الدولة، وعن أعراف العيش المشترك وقواعد السلم الأهلي".

واعلن اتفاقه التام "مع وثيقة الأزهر الشريف الصادرة بتاريخ 8 يناير عام 2012 والمسماة منظومة الحريات الأساسية الأربع: حرية العقيدة والعبادة وحرية الرأي والتعبير وحرية البحث العلمي وحرية الإبداع الفني والأدبي"، مؤكدا ان "دار الفتوى بأجهزتها الدينية والوقفية والخيرية والاجتماعية ستبقى عاملة من أجل السلم الأهلي والوطني ومن أجل خير لبنان وشعبه".

وخلص الى القول أن "الفتنة لن تقع والمحنة ستنجلي ودماء اللبنانيين لن تذهب هدرا".

وسبقت كلمة مفتي الجمهورية، كلمات من نائب رئيس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، و شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، اضافة الى كلمة ألقاها راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر باسم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

التعليقات 1
Default-user-icon Sue (ضيف) 20:34 ,2014 أيلول 16

Today, while I was at work, my cousin stole my iphone and tested to see if it can survive a forty foot drop, just so she
can be a youtube sensation. My apple ipad is now destroyed and she has 83 views.

I know this is completely off topic but I had to share it with someone!