سلام سيطالب المجتمع الدولي بدعم لبنان ... و"لقاء مرتقب" مع اردوغان
Read this story in Englishأعلن رئيس مجلس الوزراء تمام سلام انه سيطالب المجتمع الدولي بتقديم الدعم للبنان خصوصاً في ما خص أعباء الاعداد الهائلة للنازحين السوريين، كاشفاً عن لقاء سيجمعه بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان لبحث ملف عسكريي عرسال.
وغادر سلام لبنان صباح الاثنين الى نيويورك لتمثيل لبنان في الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وفي تصريح الى صحيفة "المستقبل" قبيل سفره، قال سلام ان لبنان يحمل "أوزاراً أكبر من طاقتنا وسأطالب في نيويورك بتقديم الدعم للبنان قبل أن يغرق".
وأضاف "سأشدد على ضرورة مساعدة الدولة في تحمّل أعباء النزوح السوري التي تثقل كاهل الوطن ومقدّراته".
وفي ما يتعلّق بملف العسكريين المحتجزين لدى الجهات الارهابية، كشف رئيس الحكومة عن لقاء سيجمعه بأردوغان في نيويورك وسيطلب منه أن "تلعب تركيا دوراً فاعلاً للمساعدة على تحرير العسكريين، لا سيما بعد نجاحها في تحرير رعاياها الذين كانوا مخطوفين لدى تنظيم داعش في العراق".
في هذا الاطار أكد سلام ان" الوساطة القطرية لا تزال مستمرة وأنّ موفد الدوحة سيصل الإثنين إلى بيروت".
واعلن اردوغان الاحد ان "مفاوضات دبلوماسية" ادت الى الافراج عن الرهائن الـ46 الذين احتجزهم تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق في حزيران مؤكدا في الوقت نفسه عدم دفع اي فدية.
وخلال معركة عرسال بين الجيش اللبناني وجماعة "داعش" وتنظيم "جبهة النصرة" الارهابيين مطلع آب الفائت، أسر عناصر من الجيش ومن قوى الامن الداخلي.
وقام داعش بقطع رأس اثنين من الجيش، في حين قامت النصرة بقتل عنصر بالرصاص، وسط مناشدات ومطالبات العسكريين لأهاليهم بالتحرك للافراج عنهم، في حين ان المعلومات الصحافية تفيد بمطالبة الخاطفين بالافراج عن سجناء في رومية لإطلاق سراح العسكريين.
من هنا، توجه رئيس الحكومة الى القوى السياسية عبر "المستقبل" منبهاً اياها انها ما لم تحزم أمرها وتسرع في وقف الانهيار فإن "لبنان سيكون أمام مشكلة كبرى".
وناشدها أن "تدرك هول المخاطر التي نواجهها وتتكاتف في التصدي لها بدل التلهي في صراع تصفية الحسابات السياسية، لأننا إما نواجه الإرهاب متّحدين أو نغرق معاً فندفع الثمن جميعاً".
وعلى هامش أعمال الجمعية العمومية، من المتوقع ان يلتقي سلام تبعاً لما نقلته صحيفة "الجمهورية" عن مصادر مطلعة، الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وملك الأردن عبدالله الثاني وأمير قطر الأمير تميم بن حمد آل ثاني، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، وشخصيات وقيادات عربية ودولية، للبحث في آخر التطوّرات على الساحتين اللبنانية والعربية.
الى ذلك، سيشارك سلام في أعمال المجموعة الدولية لدعم لبنان التي ستجتمع في العاصمة الأممية، في حضور ممثلي الدوَل الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وممثلين عن أكثر من 40 دولة شاركت في إطلاقها في 26 أيلول من العام الماضي.
وستتم خلال هذا الاجتماع مناقشة مصير القرارات السابقة لتعزيز قدرات الجيش اللبناني وتسليحه ودعم اقتصاد لبنان في مواجهة أزمة اللاجئين السوريين، وتعويض الأضرار التي لحقَت به والتي قدَّرها البنك الدولي في حينه بـ 7 مليارات من الدولارات.
ج.ش.