سليمان: لإعلان بيروت محطة فاصلة في مسار اتفاقية الذخائر العنقودية

أعرب رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن رغبته في "رؤية إعلان بيروت محطة فاصلة في مسار اتفاقية الذخائر العنقودية ومحطة لا تنسى في المسار القانوني لنزع السلاح".

وقال سليمان مساء الإثنين خلال الاجتماع الثاني للدول الاطراف في اتفاقية الذخائر العنقودية الذي يعقد في لبنان ويستمر حتى يوم الجمعة المقبل:" لبنان مستعد للمساهمة في خبرته من خلال انظمة التعاون الدولية".

ولفت سليمان إلى أن "استعمال اسرائيل لهذا السلاح في حربها الاخيرة ضد لبنان هز وعي العالم وكانت مبادرة النروج ومسار الاتفاقية التي ابصرت النور في مدينة دبلين".

وكان الاجتماع الاول عقد في فينتيان في لاوس في تشرين الثاني 2010. ويقول المنظمون ان انعقاد الاجتماع في لبنان "البلد المتضرر من الذخائر العنقودية" يشكل "فرصة مهمة للاضاءة على التحديات الماثلة امام الدول الملوثة بالذخائر العنقودية وابراز امكانية حل المشكلة من خلال جهد تعاوني قائم على حشد الموارد الضرورية".

وقال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر السفير منصور عبدالله لوكالة فرانس برس ان موافقة الدول على عقد اجتماعها في لبنان يأتي "احساسا بالمعاناة التي يمر بها لبنان نتيجة حرب 2006 والاضرار التي لحقت به من الذخائر العنقودية".

وأضاف سليمان:"التقارير تشير الى ان اسرائيل القت خلال 4 ملايين قنبلة عنقودية عام 2004 على مساحة 452 كيلو متر مربع، والقنابل العنقودية ما زالت حتى اليوم تطال المدنيين وخاصة الاطفال والمزارعين وقد تسببت لغاية تاريخ في اعاقة او قتل 400 ضحية وهي تشكل شكلا من اشكال الاحتلال طالما هي تتربص بحياة المواطنين".

وشدد على أن "انعقاد المؤتمر الثاني هو تعبير عن ارادتنا الجامعة لمواجهة هذا السلاح الذي لا يفرق بين عسكري ومدني ويستمر لسنوات بصورة صامتة في عمليات القتل والاعاقة المبرمجة".

وذكر رئيس الجمهورية أنه "انطلقت من شواطىء لبنان عناصر ابجدية متقدمة شكلت مساهمة في حركة تقدم انساني وهو ما زال يدعو لتعزيز حوار الحضارات والاديان بعيدا عن أي شكل من اشكال الطرف والصراعات".

وشهد لبنان في صيف 2006 حربا مدمرة بين حزب الله والجيش الاسرائيلي القى خلالها هذا الاخير اكثر من اربعة ملايين قنبلة عنقودية على جنوب البلاد، الكثير منها لم ينفجر حتى الآن، بالاضافة الى الالغام المزروعة في مناطق جنوبية عدة.

وتسببت الذخائر العنقودية بمقتل اكثر من 400 شخص في لبنان منذ 2006، بالاضافة الى عشرات المعاقين. وفيما تم تنظيف مساحة واسعة من الاراضي من مخلفات هذه الذخائر، لا تزال الحاجة قائمة الى ازالة الذخائر العنقودية من 23 كيلومترا مربعا من الاراضي.

وتحظر اتفاقية الذخائر العنقودية استخدام وانتاج ونقل الذخائر العنقودية. كما تلزم الدول الاطراف بتطهير المناطق الملوثة في غضون عشر سنوات وتدمير المخزونات في غضون ثماني سنوات.

ويشارك في المؤتمر في لبنان ممثلون عن اكثر من ثمانين دولة ومنظمات دولية غير حكومية وجمعيات من المجتمع الاهلي والامم المتحدة.