توتر في عرسال اثر مداهمات للجيش ومقتل أحد مفتعلي حريق في المخيمات

أوقف الجيش صباح الاربعاء عددا من السوريين في بلدة عرسال بينهم منتمين الى مجموعات ارهابية وذلك أثناء تنفيذ مداهمات واسعة لمخيماتهم التي اندلع فيها حريق "مفتعل"، الامر الذي أحدث توترا كبيرا في البلدة.

وفي التفاصيل وبحسب ما أوضح الجيش في بيان صادر عنه الخميس أنه "أثناء قيام قوة منه في عرسال بعملية تفتيش في مخيم تابع للنازحين السوريين بحثا عن مشبوهين، أقدم ثلاثة عناصر يستقلون دراجة نارية على محاولة إحراق مخيم آخر تابع للنازحين بالقرب من المخيم الأول".

عليه، أطلق عناصر الجيش النار باتجاههم، ما أدى بحسب البيان الى مقتل أحدهم وإصابة الآخرين بجروح، حيث تم توقيفهما ونقلهما الى المستشفى للمعالجة.

و تواصل "قوى الجيش إجراءاتها الأمنية في المنطقة، فيما بوشر التحقيق في الحادث".

وكانت الوكالة الوطنية للاعلام قالت أن "الجيش ينفذ المداهمات منذ الخامسة صباحا، وانه أوقف العشرات من السوريين المتورطين بالاعتداء عليه".

وأفادت ان مسلحين افتعلوا حريقا داخل المخيمات قبل هروبهم، الا ان الجيش تمكن من اعتقال عدد منهم عند حاجز وادي حميد.

لاحقا،أفادت الوكالة عينها، ان الجيش انهى مداهماته في البلدة بعدما اوقف العشرات من اللبنانيين والسوريين الذي كانوا شنوا هجوما على وحداته في محيط الكتيبة 83 والمهنية.

واحتجاجا على المداهمات تظاهر النازحون في البلدة، فيما دعت هيئة العلماء المسلمين لاجتماعين طارئين متزامنين الاول ببيروت والثاني بالبقاع لاتخاذ الاجراءات بشأن المداهمات التي حصلت.

واثر الاحداث، رفع النازحون السوريون علما لـ"داعش" مقابل مبنى بلدية عرسال،بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية.

وفي سياق اخر، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على ثلاثة موقوفين بجرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح وخطف العسكريين والاشتراك في القتال ضد الجيش في عرسال وحيازة اسلحة ومتفجرات.

وأحالها بحسب الوكالة الوطنية الى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا.

ويخيم على هذه البلدة الحدودية اضطرابا امنيا كبيرا بدا مع اندلاع المعارك فيها شهر اب الفائت بين ومسلحين متطرفين والجيش الذي لا يزال ينفذ رمايات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة ضد عدد من مراكز وتحصينات الجماعات الإرهابية الموزّعة في جرود البلدة ويرد على مصادر اطلاق النار من مواقع المسلحين هناك.

وبالتزامن مع مداهمات عرسال، نفذ الجيش انتشارا واسعا في مدينة طرابلس.

وأوضح الجيش في بيان أنه "دهم عدد من أماكن المشبوهين باشتراكهم في التعديات الأمنية على المواطنين، ومراكز الجيش خلال الأيام الماضية".

وتمكن الجيش من توقيف 20 شخصا من المشتبه بهم، وضبطت بحوزتهم كميات من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية. تم تسليم الموقوفين بحسب البيان مع المضبوطات إلى المرجع المختص لإجراء اللازم.

وقالت اذاعة صوت لبنان 100.5 ان "الجيش ينتشر على جميع مداخل أبي سمراء في المدينة"، مشيرة الى أنه "نفذ "مداهمات لأماكن النازحين السوريين كان يتم تجنب مداهمتها سابق".

وذكرت اذاعة صوت لبنان 93.3 أن "الجيش ينفذ عمليات دهم لأماكن وجود لآجئين سوريين في محيط جامعة الجنان في طرابلس".

وأمس الاربعاء تعرضت ثلاثة مراكز للجيش في مدينة طرابلس لاطلاق نار من مسلحين ما ادى الى اصابة احد العسكريين، في حادث اتى بعد تعرض احدى المراكز الامنية في محلة الأكومة البداوي الثلاثاء الى إطلاق نار ما أدى إلى استشهاد الجندي محمد خالد حسين.

من جهة أخرى، واصل اهالي العسكريين المخطوفين لدى الجماعات المتطرفة قطع الطرق في البقاع. اذا قطعوا طريق ترشيش وضهر البيدر والباروك والقلمون، مطالبين بالافراج عن أبنائهم.

ورفض الاهالي فتح طريق ضهر البيدر لان "اولادنا في خطر "واعتذروا من "رئيس جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط.

وطالبوا "الحكومة "في حال وجودها" باتخاذ قرار جريء والا فنحن ذاهبون الى مزيد من التصعيد".

م.ن.