ميقاتي ينأى عن الرد على عون... "الوقت هو للعمل والانتاج"

Read this story in English

نأى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بنفسه عن الرد على الانتقادات الحادة التي وجهها اليه امس الثلاثاء رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، مؤكداً أن "الرد سيكون بالافعال، وان الوقت هو للعمل والانتاج والالتفات الى مطالب الناس، وليس للسجال"

وقالت اوساط ميقاتي لصحيفة "النهار" إن رئيس الوزراء "حريص على عدم الدخول في اي سجالات مع الحملات الاعلامية انطلاقاً من الاداء منذ انطلاق الحكومة وهو العمل للمصلحة العامة".

وكان عون اتهم الرئيس ميقاتي بعد اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح" بأنه يتحدث بكلام مذهبي ويخالف القانون، في رد مباشر على تصريحات رئيس الحكومة الى محطة تلفزيون "الجديد" يوم الاحد الماضي، حيث دافع بقوة عن الموظفين السنّة الستة الذين طالب عون بإقصائهم عن المراكز التي يشغلونها في الادارة بسبب مخالفتهم للقانون.

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده توجه عون مباشرة الى الرئيس ميقاتي مخاطباً اياه قائلاً: "لا، السنّة ليسوا مستهدفين لكن انت تحمي اشخاصاً مخالفين، انت مصر على المخالفة، وستتحمل مسؤوليتها، وهذا الامر يضعف موقفك السياسي".

وتابع قائلاً: "انت مخالف للقانون لا عبد المنعم يوسف او وسام الحسن، لانه لا يمكن ان توقع للاول مرسوماً تسند له ادارتين، شعبة المعلومات ايضاً انت تخالف يا دولة الرئيس لانها مخالفة للقانون وبيدك قرار حلها".

وقلت صحيفة "السفير" عن أوساط مراقبة اعتبارها ان كلام رئيس تكتل التغيير والاصلاح ينطوي، من حيث مردوده العملي، على خدمة مجانية لميقاتي لأنه يرفع أسهمه في الشارع السني ويعزز شعبيته في بيئته.

وقد رفضت أوساط الرئيس ميقاتي الردّ على عون، وقالت لـ"السفير": لا تعليق، لان رئيس الحكومة مستمر في نهجه القائم على عدم الدخول في سجالات، فالوقت هو للعمل والاهتمام بقضايا الناس وليس للانزلاق الى الفعل ورد الفعل.

ولاحظت مصادر مطلعة لصحيفة "اللواء" ان الرئيس ميقاتي ابدى امتعاضاً بالغاً من طريقة تعاطي عون معه بفوقية، وكأنه هو رئيس الحكومة، واعتبرت ان هذه الطريقة من شأنها اذا ما استمرت ان تضع ميقاتي امام خيارات يفترض أن تحفظ هيبة الدولة ومقام رئاسة الحكومة التي يحرص على عدم المس بها.

وفي تقدير هذه المصادر، أن هذا الأمر لا بدّ أن ينعكس على أجواء الحكومة، والتعاون بين رئيسها ووزراء عون، الذي لا يزال يعتقد أن الرئيس ميقاتي وراء عرقلة تأخير إقرار مشروع الكهرباء، لافتاً إلى انه منذ ان قدم اقتراحه في 5 نيسان الماضي، بلغت خسارة الدولة مليارين و601 مليون ليرة، وكل يوم تزداد الخسارة 17 مليوناً.

غير أن أوساط ميقاتي، ردّت على هذه التوقعات باعتبار انها مبالغ فيها، مشيرة إلى انها لا تعير هذا الأمر أهمية، باستثناء الحرص على مقام رئاسة الحكومة وعلى التعاون بين الوزراء من أجل اطلاق عجلة العمل الحكومي، والتركيز على المشاريع التي تهم الناس، لكنها لم تستبعد أن تكون تصريحات عون، جزءاً من حملة منظمة تستهدف شخص الرئيس ميقاتي، في إشارة الى المواقف والاتهامات العنيفة التي وجهها الوزير السابق ميشال سماحة الى عائلة الميقاتي بالذات، على خلفية دفاع ميقاتي عن الالتزامات الدولية، ومنها مسألة تمويل المحكمة الدولية.

التعليقات 4
Default-user-icon Lebanese2 (ضيف) 09:38 ,2011 أيلول 14

Aoun is acting as if he is the president. He only shows intolerance and destructiveness criticism .He’s the best in splitting Christians, attacking moderate Sunnis and creating more tension between the Lebanese.
He’s by all means bias and unfair since a collaborator with the enemy was punished with the softest possible verdict. (We don't have a short memory, do we?)

Default-user-icon Fadlo (ضيف) 17:14 ,2011 أيلول 14

Keep the good deeds to your relatives. What we desperately need as a people is for everyone to OBEY THE LAWS, especially those at the very top. UNDERSTOOD, IDIOT?

Missing reformist 17:22 ,2011 أيلول 14

Aoun is speaking loud the thoughts of many Lebanese people. No one should be above the law. Bye bye corruption... I am eager to see more and more reforms in place

Default-user-icon Slovo (ضيف) 18:40 ,2011 أيلول 14

We, the people, want the laws to be applied and obeyed. Deeds do not concern us, at least not when we are not in a holiday season. The old days of mafias (Hariri, Geagea, Gemayel, Chamoun, Jumblat...) are gone for good. Decent Lebanese, REJOICE.