"ورقة عمل" حكومية لإنهاء أزمة النازحين ودرباس يبدأ جولة عربية

وضعت اللجنة المكلفة معالجة ملف النازحين السبت "ورقة عمل" لأزمة اللاجئين السوريين تشمل وقفق نزوحهم نهائيا، في حين بدأ وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس جولة لهذا الغرض وكُلّف وزير الداخلية نهاد المشنوق "ما يراه مناسبا" بشأن مخيمات عرسال.

وفي التفاصيل، علمت صحيفة "المستقبل" من مصادر وزارية أن الإجتماع برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام الجمعة خلص إلى "الاتفاق على ورقة عمل سيتم عرضها على الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، تحت عنوان "دليل عمل الحكومة في ملف النازحين" لكي يتم مناقشتها ونيل الموافقة عليها".

وتشمل هذه الورقة بحسب ما أفادت الصحيفة المذكورة السبت "وقف النزوح نهائياً إلى لبنان وإبلاغ المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وجوب عدم قبولها تسجيل أي إسم جديد في قوائم النازحين، والتدقيق بمدى انطباق مواصفات النزوح على اللاجئين الموجودين حالياً في لبنان".

ويأوي لبنان حاليا بحسب الأمم المتحدة أكثر من مليون ومئة ألف نازح سوري. إلا أن الرقم الشامل أكبر بكثير. يضاف إلى ذلك تأكيد الجيش انطلاق عمليات ضده من مخيمات عرسال.

إلى ذلك سيتم بحسب الورقة "الطلب من الدول العربية والأوروبية المساهمة في تصدي الدولة اللبنانية لأعباء هذا الملف من خلال مبادرتها إلى نقل مجموعات من النازحين لاستضافتهم لديها".

وستطلب الحكومة أيضا "من الدول العربية والأوروبية توسيع نطاق مساعداتها في هذا الملف ليشمل، إضافةً إلى إغاثة ومساعدة النازحين، المجتمع اللبناني المضيف لهم".

وكشفت الصحيفة أن "وزير الشؤون الاجتماعية سيبدأ اليوم جولة عربية تندرج في إطار عملية معالجة ملف النازحين، يستهلها من الكويت ثم الإمارات العربية المتحدة وصولاً إلى شرم الشيخ في مصر للمشاركة في أعمال مؤتمر متصل بهذا الملف".

أما سلام فسيقوم "بزيارة رسمية إلى ألمانيا في 27 الشهر الجاري يرافقه كل من درباس ووزير الخارجية جبران باسيل، بحيث ستتناول الزيارة سبل تعزيز المساعدة الأوروبية لتخفيف أعباء النزوح السوري إلى لبنان".

من جهتها كشفت صحيفة "النهار" أن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق جدد طرح موضوع اللاجئين في عرسال "فتقرر تكليفه ما يراه مناسبا من اجراءات كي لا تكون البلدة تحت رحمة تجمعات اللاجئين وبما ينزع صاعق الازمات فيها".

م.س.