تظاهرة كردية أمام الاسكوا تضامنا مع كوباني: مساندة المدينة يقضي على الارهاب

تظاهر الاكراد ظهر الأحد في بيروت تضامنا مع كوباني الكريدية، التي تصد منذ أشهر اكثر من هجوم وعلى اكثر من جبهة تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف الذي يسيطر على حوالي 40 بالمئة من المدينة حتى الان.

و انطلقت التظاهرة من أمام جسر الكولا باتجاه مقر الاسكوا، رافعين اعلام بلادهم كردستان مطلقين الشعارات المنددة بما يتعرض له الشعب الكردي.

وخلال التظاهرة تلي بيان باسم الجالية الكردية في لبنان، جاء فيه "منذ 15 ايلول وحتى هذه اللحظة، يشن تنظيم داعش هجوما على كوباني من دون انقطاع، بشتى انواع الاسلحة الثقيلة التي حصل عليها من مدن الرقة والحسكة والموصل، وايضا الاسلحة التي حصل عليها من الحكومة التركية".

وذكر البيان أنه "تم فرض حصار شديد من ثلاث جهات على المدينة امام أنظار كل العالم والدول، حيث تم تشريد الشعب وتهجيره من المدينة والقرى التابعة لها، وتم حرق ممتلكات الشعب ونهبها، وما زالت حياة الآلاف من المدنيين في المدينة، بخطر محدق".

وإذ حذروا من "احتمالات حدوث مجزرة بحق الانسانية قائمة"، شدد المتظاهرون في بيانهم على انه "رغم ذلك كوباني تقاوم الارهاب الذي لا مثيل له في المنطقة والعالم".

وأضاف بينهم أن "الدولة التركية قد لعبت دورا سلبيا منذ بدء الثورة السورية وحتى الآن، حيث تدعم الجماعات الارهابية من أجل حماية مصالحها وتستخدم الارهابيين ضد مشروع الادارة الذاتية، وتسهل عملية تواجد داعش في تركيا وتأمين معسكرات تدريبية، بالاضافة الى معالجة جرحاهم في مستشفياتها وشراء النفط منهم".

وتشهد الشوراع التركية منذ الاثنين الفائت موجة عنف ومواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين لكوباني كان دعا اليها الحزب الكردي الرئيسي احتجاجا على رفض حكومة انقرة الاسلامية المحافظة التدخل عسكريا لانقاذ المدينة.

وفي هذا الاطار، اكد المتظاهرون في بيانهم أن "الحصار والهجوم على كوباني سيؤدي بتركيا ايضا الى مرحلة اضطرابية جديدة طويلة الامد"، داعين الى "فتح مجال لعبدالله اوجلان من أجل لعب دوره للحل الديمقراطي السلمي في المنطقة".

وأوجلان هو زعيم حزب العمال الكردستاني، معتقل على يد السلطات التركية منذ عام 1999.

كما طالب المتظاهرون الاكراد "باستمرار الضربات الجوية على تلك التنظيمات الارهابية وبالتنسيق مع وحدات الحماية الشعبية ودعمها بالاسلحة".

وطالبوا أيضا "الامم المتحدة بان يكون لها دور فاعل، والعمل على فتح ممرات انسانية آمنة من أجل دعم المدينة بالوسائل العسكرية واللوجستية، والضغط على الحكومة التركية من أجل ان تكف يدها عن اعتقال الصحافيين والمدنيين والشباب الذين يريدون الدفاع عن كوباني".

وقالوا: "علينا ان نتكاتف لضرب هذا الوضع وتوحيد جهودنا على مستوى منطقة الشرق الاوسط للتصدي للارهاب".

وخلص البيان الى القول "ستكون كوباني مقبرة للارهاب العالمي، وان مساندة مقاومة كوباني يعني القضاء على الارهاب العالمي".

يشار الى أنه رغم سقوط المربع الامني في شمال كوباني يوم الجمعة الماضي، يستميت المقاتلون الاكراد في الدفاع عن مدينتهم، ويشنون هجمات على "داعش"، في وقت يشن الائتلاف الدولي العربي غارات على مواقع التنظيم في محيط وداخل المدينة.

وتقع كوباني (بالكردية) المعروفة باسم عين العرب في محافظة حلب على الحدود مع تركيا.

م.ن.