"المستقبل" ترى أن "حزب الله يهول على اللبنانيين بعدما ورطهم": الشمال بيئة حاضنة للدولة

رفضت كتلة المستقبل النيابية "التهويل الذي يمارسه حزب الله على اللبنانيين"، معتبرة أنه "المساهم في افتعال المشاكل واستجلابها"، مؤكدة أيضا أن "طرابلس والشمال لم ولن تكون الا البيئة الحاضنة للدولة بوجه اعداء لبنان".

ورأت الكتلة في بيان صادر عنها الثلاثاء أن "الاولوية السياسية ما تزال لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل أية مهمة اخرى بما فيها الانتخابات النيابية".

وقالت ان "الأحداث التي يمر بها لبنان تحتم النظر الى جوهر الامور من اجل وضع البلاد على طريق الخروج من الازمة الراهنة"، مجددة التشديد على ضرورة "التوافق على رئيس جديد للجمهورية لا دَفْعَها نحو أزمات جديدة تزيد في عمق الازمة الراهنة واتساعها".

وحذرت من أن "سياسة الاستمرار في تعطيل الانتخابات الرئاسية المعتمدة من قبل بعض الفريق الآخر من شأنها زيادة حدة المخاطر التي يتعرض لها لبنان في هذه الظروف بالغة الخطورة".

وفشلت الجلسة 14 لانتخاب رئيس جديد لعدم تأمين النصاب، فيما البلاد ماتزال في شغور رئاسي منذ 25 ايار.

وحول قضية العسكريين المخطوفين لدى المجموعات الارهابية منذ معركة عرسال آب الفائت، تمنت الكتلة على الاهالي "التروي والتحلي بالصبر والإيمان والحكمة".

ودعتهم الى "إيلاء الأمر للحكومة اللبنانية ورئيسها توصلا إلى الانتهاء من هذه المحنة المأساة بدلا من الانجرار إلى المأزق الذي يعد له المسلحون لتصوير المشكلة وكأنها بين المحتجزين وأهاليهم من جهة والدولة اللبنانية من جهة ثانية".

كما رفضت "كل المحاولات المعدة والمدبرة والمكشوفة لتصوير كل من طرابلس والشمال بأنها منطقة خارجة عن القانون والنظام وانها تشكل خطرا على السلم الاهلي والاستقرار".

واعتبرت "المستقبل" أن "الهدف من ذلك استهداف طرابلس"، لافتة الى ان ذلك "يكشف المخططات السلبية والنوايا السيئة تجاه هذه المنطقة وأهلها والى صرف الانتباه عن التورط الجاري في سوريا وعما يقوم به النظام هناك من مجازر وتدمير وتهجير".

وإذ أكدت أن "طرابلس والشمال لم ولن تكون الا البيئة الحاضنة للدولة والجيش والشرعية وتطبيق القانون والنظام بوجه اعداء لبنان المعروفة مخططاتهم"، دانت الكتلة "الاعتداءات المشبوهة التي تستهدف بعض مراكز الجيش والقوى الامنية في المدينة من قبل مشبوهين خارجين عن القانون وهم معروفو الهوية والانتماء وهي تطالب بإنزال اشد العقوبات بهم".

وعن "حالات فرار بعض العسكريين في الاونة الاخيرة من الجيش"، استنكرت "المستقبل" "كل ما يشاع ويضخم عن هذه الحالات"، معتبرة انها "فردية لا تحظى بالتغطية السياسية او الموافقة الشعبية أو العائلية من قبل اهل الشمال واللبنانيين بشكل عام".

وفي هذا الصدد، شجبت الاعتداء على العسكريين في عكار الذي أدى الى استشهاد الجندي ميلاد محمد عيسى وجرح الجندي محمد فخر الدين حيدر، معتبرة ان "هذا العمل الجبان يهدف الى زرع الفتنة والشقاق بين أبناء عكار الحريصين على هويتهم الوطنية وسلمهم الأهلي".

وتوقفت الكتلة في بيانها عند تصريح نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي قال فيه أن "لولا حزب الله لكانت داعش تقيم حواجز في جونية وبيروت وصيدا وفي كل لبنان"، مشددة على أن هذا "الكلام هو نوع من التهويل والابتزاز المكشوف الذي يمارسه الحزب على اللبنانيين".

وقالت أن حزب الله يقوم بذلك "بعد ان ساهم في افتعال المشكلة واستجلابها إلى لبنان عبر مشاركته في القتال الى جانب النظام في سوريا ومبادرته الى توريط لبنان واللبنانيين في اتون الحرب الدائرة في سوريا".

وأضافت أن "خطيئة حزب الله الكبرى هي مشاركته في القتال خارج لبنان الى جانب نظام ظالم ضد شعبه مما يحمِّلُ لبنان ويورطه في مشكلات فوق طاقته، ويهدد بتقويض وحدته الداخلية وسلمه الأهلي واقتصاده الوطني واستقراره الامني".

هذا وعلقت الكتلة على الكلام الذي صدر على لسان نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والذي اعتبر فيه أن "أمن إسرائيل سيصبح مهددا في حال سقط النظام السوري على يد ما يعرف بتنظيم داعش"، معتبرة أنه "يعبر عن الموقف الحقيقي تجاه اسرائيل".

وأوضحت أن "كل ما قيل ويقال عن تبن ايراني لقضية فلسطين ما هو إلا محاولة اصبحت مفضوحة للتسلل الى وجدان الشعوب العربية والاسلامية".

وخلصت الى القول أن "الأنظمة الاستبدادية والفئوية ساهمت في ظهور ونمو المنظمات الارهابية، حيث تشكل هذه الأنظمة والمنظمات الارهابية وجهان لعملة واحدة".

م.ن.

م.س.