مقبل يبدأ زيارته الى ايران للبحث في "الهبة الايرانية" للجيش

بدأ وزير الدفاع سمير مقبل السبت زيارة تستمر ثلاثة أيام الى طهران لاجراء محادثات تركز خصوصا على هبة اسلحة للجيش لمحاربة الارهابيين.

وتأتي زيارة مقبل بعد أسبوعين على تعهد ايران امداد الجيش بالاسلحة والمعدات للتصدي للمجموعات المتطرفة، إذ كان الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني عرض خلال زيارته لبيروت في نهاية ايلول تزويد الجيش بعتاد.

ومن المقرر ان يلتقي مقبل نظيره الايراني حسين دهقان للتباحث في سبل تحسين التعاون العسكري والتصدي للتحديات الامنية الاقليمية، حسبما ذكرت وكالة فارس.

واضافت الوكالة انه من المفترض ان يوقع الوزير اتفاقا للحصول على اسلحة قبل عودته من ايران.

وتابعت ان مقبل سيلتقي ايضا الرئيس حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني والامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي علي شمخاني.

ومنذ يومين قال مصدر وزاري لوكالة "فرانس برس" أن قبل لن يوقع أي اتفاق يتعلق بتسليح الجيش.

يشار الى ان قوى 14 اذار وفي مقدمها رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري، ترفض هذه الهبة الايرانية بحجة ان قرارات لمجلس الامن الدولي تتصل بالحظر المفروض على الاسلحة الايرانية ستحرج لبنان مع المجتمع الدولي.

ويلحظ القراران الدوليان 1747 و1929 حظرا على الاسلحة الايرانية لاجبار طهران على وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وفي نهاية كانون الاول 2013، التزمت السعودية منح ثلاثة مليارات دولار للجيش على ان تستخدم في تزويده اسلحة فرنسية. لكن هذا المشروع لم يترجم في شكل ملموس حتى الان.

كما أعلنت الرياض مساعدة اضافية بقيمة مليار دولار للجيش للسماح له بشراء اسلحة وخصوصا بعد المواجهات العنيفة التي خاضها في بلدة عرسال مع مسلحي "جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرفين.