س. س. يلتقي على أولوية التوافق اللبناني

فادت صحيفة "النهار" ان الاجتماع الرباعي لسفراء السعودية ومصر وسوريا وايران مساء الجمعة في منزل السفير السعودي علي عواض عسيري اتسم اضافة الى طابعه الاجتماعي بطابعه التشاوري الذي سيتكرر لاحقاً.

وكان حضور السفير المصري أحمد فؤاد البديوي تم بمبادرة من نظيره السعودي وذلك من اجل توسيع دائرة الاهتمام والاحتضان العربي للبنان وينطوي على رسالة في اتجاه الرأي العام الداخلي.

وفهم ان المسعى السعودي - السوري يلتقي على أولوية التوافق اللبناني على الجهد الخارجي انطلاقاً من التجارب التي مرّ بها اتفاق الدوحة، لأن أي حل مفروض من الخارج على لبنان لا بد أن ينتهي الى عقبات.

ولهذا كان كلام الرئيس السوري بشار الاسد الاخير في باريس متطابقاً مع الكلام السعودي الذي يدعو اللبنانيين الى التوافق في ما بينهم قبل أن ينالوا مساعدة دمشق والرياض.

وتؤكد مصادر مواكبة للجهد السوري - السعودي ان غياب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز لم يعطل الدور السعودي في الوضع اللبناني، وذلك بفضل آليات عمل تقوم بدورها في مختلف الظروف.

ونفى البديوي في تصريح لصحيفة "المستقبل" أن يكون تمّ التطرّق الى تفاصيل الوضع في لبنان، خلال لقاء العشاء الذي جمعه مساء أول من أمس، في منزل السفير السعودي علي عواض عسيري، مع السفيرين السوري علي عبد الكريم علي والايراني غضنفر ركن أبادي.

وأوضح البديوي أنه تلقى دعوة "كريمة" من سفير السعودية الى مادئة العشاء" وتمت تلبيتها من جانبي".

وقال: "جرى كلام عام عن القضية في لبنان، لم يتجاوز الدردشة العامة حول الوضع، لبنان بلد عزيز علينا جميعاً".