صقر: مهلة حزب الله تهويل.. ورسالة إلى رعاة التسوية
Read this story in Englishاعتبر عضو كتلة "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر، أن كلام رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "يضرب بالعمق فكرة التسوية اللبنانية القائمة على حماية أمن لبنان واللبنانيين والسلم الأهلي لا التهويل"، معتبرا أن "تهديد حزب الله باستخدام سلاحه يعطي وجها ميليشياويا للحزب وهو مرفوض من حيث المبدأ".
وقال صقر في حديث لصحيفة "الشرق الاوسط" أن "على كل الأحوال هذا الكلام موضوع برسم قيادة "حزب الله" وينبغي التراجع عنه فورا لما ينطوي عليه من خطورة على أكثر من مستوى".
وأوضح أن رعد يدرك أنه يستطيع تغيير لبنان بسلاحه، ولكن عليه أن يدرك أنه إذا كان التهديد عبر النزول إلى الشارع فلكل شارع مقابل، وإذا كان بالسلاح فهذا أمر يدرك حزب الله جيدا أنه إذا ما تطور فسيؤدي إلى تقسيم البلد بشكل واضح وقد يطلق الحديث عن تقسيم الجيش والمؤسسات الأمنية وعودة المنطق الفيدرالي وكل ذلك إنما يشكل خدمة مجانية لإسرائيل.
وشدد صقر على أن "هذا التهويل يضر بكل الاتجاهات، في وقت نعلم جميعنا أن كل ظروف ومناخات التسوية اللبنانية قد نضجت بفعل الرعاية العربية، ولكن يبدو أن البعض يحاول اللعب في الوقت الضائع".
واعتبر أن تحديد رعد مهلة 3 أو 4 أيام "يشكل تهويلا مباشرا على جلسة مجلس الوزراء من أجل دفع بعض الأطراف كرئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط لاتخاذ مواقف تنسجم مع موقف حزب الله في ملف شهود الزور والتهديد بأن أي خطوة لا ترضيه إنما تعني قلب الطاولة على الجميع".
ورأى أن في ذلك أيضا "رسالة إلى الرعاة العرب والإقليميين والدوليين للتسوية اللبنانية بأن حزب الله جاهز لقلب الطاولة"، مشددا على أن "هذا المنطق يخرج من إطار المناورة السياسية إلى المقامرة بمصير البلد، مع قناعتنا بأننا لن نصل إلى هذا الحد بفضل إرادة الرئيس الحريري ووضوح رؤيته في الخروج من هذه الأزمة وبدعم الدول الشقيقة".
وأبدى صقر أسفه "لأن اللبنانيين استبشروا خيرا بالمبادرة السعودية الطيبة عبر جمع السفير السعودي في بيروت علي عواض العسيري سفراء إيران ومصر وسورية على طاولته مساء أول من أمس، في إشارة واضحة إلى حضانة الوضع اللبناني برمته والتسوية الداخلية، وإذ بالنائب رعد يقدم صورة سوداء قاتمة يدرك جيدا ألا آفاق لها ولا مجال لترجمتها إلا بأبعادها النفسية في الضغط على اللبنانيين وإرهاقهم".