ابراهيم "يهدد بترك ملف العسكريين" ويرسل "قافلة مساعدات للسوريين" بعرسال

أعرب المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم عن استيائه من "التشويش" الحاصل في ملف عسكريي عرسال المحتجزين لدى الجماعات الارهابية، مهدداً بترك الملف. في حين وصلت قافلة مساعدات انسانية الخميس الى مخيمات النازحين السوريين في عرسال.

ونقلت صحيفة "النهار"، الجمعة، عن مصادر مقربة من ابراهيم تأكيدها ان الاخير مستاء من التشويش الحاصل في ملف العسكريين المخطوفين، مضيفة انه "هدد بالفعل بترك الملف وعدم التدخل فيه اذا استمر هذا التشويش الذي اعتبره مقصوداً".

ولفتت المصادر الى ان ابراهيم أبلغ المعنيين بهذا الامر، طالبا "مواكبة أجواء التفاوض بهدوء وترك القناة تعمل من دون الدخول على خط المزايدات لأن هذا الامر يضر بعملية التفاوض".

يُشار الى ان اهالي العسكريين كانوا قد أعلنوا ان "جبهة النصرة" أبلغتهم ان ابراهيم يعرقل ملف أبنائهم وان وزير الصحة وائل ابو فاعور هو الوحيد الجدي في الامر. الامر الذي اثار موجة غضب بصفوف الاهالي.

الامر الذي استدعى رداً من اللواء ابراهيم، الذي أعلن في تصريح صحفي: "نحن ننتظر شروط الخاطفين منذ شهر وهم يرفضون تسليمها إلا عبر الوسيط القطري الذي تأخر".

من جهة أخرى، أفادت المعلومات الصحافية ان ابراهيم و"كبادرة حسن نية" ارسل الى مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال قافلة من ست شاحنات محملة بمواد غذائية وبطانيات للشتاء.

وأشارت الى ان الموفد القطري واكب القافلة الى عرسال بمؤازرة من ضباط من الأمن العام اللبناني، قبل ان يتوجه الأخير الى الجرود لمتابعة عملية التفاوض مع "جبهة النصرة" و"داعش".

ويحتجز تنظيما "النصرة" و"داعش" 27 عسكريا بين جيش وقوى أمن منذ الثاني من آب الفائت عند اقتحام بلدة عرسال. ومنذ حينها تهدد هاتان المجموعتان بالإعدامات يوميا.

وكان قد قام "داعش" بقطع رأس اثنين من المحتجزين لديه، في حين قامت النصرة بقتل عنصر بالرصاص، وسط مناشدات ومطالبات العسكريين لأهاليهم بالتحرك للافراج عنهم، في حين ان المعلومات الصحافية تفيد بمطالبة الخاطفين بالافراج عن سجناء في رومية لإطلاق سراح العسكريين.

ج.ش.