"هيئة العلماء": مبادرتنا بملف العسكريين تعود فقط بضمان وتكليف رسمي من الحكومة
Read this story in Englishأملت هيئة العلماء المسلمين السبت بعودة مبادرتها في قضية عسكريي عرسال المحتجزين لدى المجموعات المتطرفة ولكن شرط أن "تكون الدولة الضامن الوحيد"، مطالبين في هذا الاطار "بتكليف رسمي من الحكومة".
وقالت الهيئة خلال لقائها أهالي العسكريين المعتصمين منذ فترة في رياض الصلح أن "المخطوفين هم ابناؤهم وان مبادرتهم لن تنتهي، و زيارتنا هي زيارة تضامن ومشاركة لهم في وقفتهم المحقة".
عليه، دعت الهيئة "كل الأيادي البيضاء الى ان تمتد إلى هذه القضية"، مؤكدين ان حل هذا الملف يكون بحل ملف الموقوفين الإسلاميين.
وأوضحت " إن كانوا أبرياء يجب الإفراج عنهم فورا وإذا كانوا مجرمين يجب أن يعاقبوا وأن يبت بأمرهم".
وناشدت "هيئة العلماء" الدولة ان "تكون الضامن الوحيد لها"، لافتة الى أن "هناك ألسنة بغيضة تقول اننا جناح سياسي لداعش والنصرة ويجب ان نقاضي من يقول ذلك".
كما طالبت بأن يكون "تكليف رسمي من الدولة لتأمين الحماية الكافية للعلماء الذين يتفاوضون".
وكانت "هيئة العلماء" اول من عملت على التفاوض من اجل انهاء معركة عرسال التي اندلعت شهر آب الفائت بين الجيش ومسلحين متطرفين، ما ادى الى انسحابهم الى جرود البلدة ، مصطحبين معهم عسكريين من الجيش وقوى الامن ما زالوا محتجزين حتى اللحظة لدى هذه المجموعات.
وقامت الهيئة بمساع حثيثة من اجل حل ملفهم الا أنها أوقفت "مبادراتها" منذ أشهر لا سيما بعد اطلاق النار على وفد لها وهو في طريقه الى عرسال من اجل التفاوض، متهمة البعض "بعرقلة عملها".
اما اهالي الجنود فيستمرون بتحركاتهم المطالبة بالافراج عن أبنائهم، ويعتصمون في ساحة رياض الصلح وسط تطمينات يحصلون عليها حينا، وحالة غضب تخيم عليهم حينا آخر.
وبالنسبة للجهات الخاطفة فهي لم تكتف باعدام ثلاثة عسكريين حتى الساعة بل تصدر بيانات و ترسل تهديدات باعدام احد الجنود المحتجزين من بينهم الجندي علي البزال، كورقة ضغط على الحكومة والجيش الذي خاض مؤخرا معارك دامية ضد مسلحين في طرابلس والشمال.
كل ذلك وسط معلومات عن تسلم الوفد القطري الموجود في جرود عرسال من اجل جولة جديدة من التفاوض مع الخاطفين، لائحة بمطالبهم التي عرف عن أن احداها الافراج عن الاسلاميين الموقوفين في رومية.
م.ن.