الموسوي لريفي: لا تكن وزرا على العدل ولولا جنود ولاية الفقيه لكان التكفيريون في كل مدينة

طالب عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي من يتوخى العدل أن يكون "للعدل وزيرا لا أن يكون وزرا عليه"، رافضا مقارنة مستودعات سلاح حزب الله بمستودعات طرابلس "التي قتلت ضباط الجيش"، وجازما أنه "لولا دماء شهداء جنود ولاية الفقيه لكان التكفيريون في كل مدينة لبنانية".

وفي ردّ عنيف على وزير العدل أشرف ريفي قال الموسوي خلال مجلس عاشورائي في حسينية الزهراء في بلدة ميس الجبل مساء السبت "إنه من الظلم أن يماثل أي أحد في لبنان بين شباب المقاومة ومجاهديها، وبين شذاذ الآفاق من القتلة والمجرمين المنتمين إلى المجموعات والفكر التكفيري".

وكان قد دعا ريفي السبت إلى تطبيق "الخطة الامنية في المناطق اللبنانية كافة وان تصادر مخازن الاسلحة في جبل محسن والضاحية الجنوبية كما تفعل يحصل الان في طرابلس".

وعليه أضاف الموسوي "على من يتوخى العدل أن يكون للعدل وزيرا لا أن يكون وزرا عليه، لأن محاولة المماثلة بين سلاح التكفيريين وسلاح المقاومة هي محاولة ظالمة لا علاقة لها بالعدالة ولا بالعدل لا من قريب ولا من بعيد".

وتابع قائلا "شتان بين سلاح تكفيري يقتل به جنود الجيش اللبناني والمدنيين الأبرياء وبين سلاح يستشهد حامله دفاعا عن اللبنانيين جميعا ودفاعا عن لبنان، أكان في مواجهة العدوان الصهيوني أو التكفيري".

وعن مستودعات السلاح "في الضاحية والبقاع والجنوب"، شدد الموسوي على أن الإسرائيليين يعرفونها "في تلك الأمكنة وفي غيرها، لأن هذا السلاح مرصود للدفاع عن لبنان".

أما المستودعات "التي تحتوي على الأسلحة التي قتلت ضباط الجيش وجنوده"، كما أردف النائب عن حزب الله "فذلك هو السلاح الفاسد الذي ينبغي أن يلاحق وأن يلقى القبض على حامليه وأن يساقوا إلى العدالة ليحاسبوا على ما اقترفته أيديهم من مجازر ومقاتل وآثام".

أضاف "في حين أن هذا البعض يحاول أن يقول إنه كما أن هناك تكفيرا ففي المقابل هناك أصحاب فكر ولاية الفقيه، فإننا نقول له شتان بين التكفيريين القتلة المجرمين وبين جنود ولاية الفقيه الذين قدموا دماءهم دفاعا عن هذا البلد".

كما جزم أنه "لولا دماء شهداء جنود ولاية الفقيه لكان التكفيريون في كل مدينة لبنانية لا في طرابلس والشمال فحسب، فيجب أن يتوقف هؤلاء عن محاولاتهم الفاشلة".

وفي إشارة إلى تيار "المستقبل" رأى أن "هذه اللعبة التي يلعبها الفريق الآخر هي لعبة مكشوفة وهي بضاعته الكاسدة وردت إليه لأن من حاول اللعب بالأداة التكفيرية انقلب الوحش التكفيري عليه".

وخلص إلى القول في هذا المجال "حين تخيروننا بين التكفير والإعتدال فاعلموا أن التكفير بضاعتكم ردت إليكم، وهي ليست قابلة للبيع ولا للشراء لدينا بل عليكم أن تحلوا أنتم مشكلتكم معها".

إلا ان الموسوي قال في الوقت عينه "لا زلنا ندعو إلى الحوار الجدي بين الأطراف اللبنانية جميعا، لأننا نعرف أن لبنان مهدد اليوم بخطر التكفير، وأنه إذا لم يتعامل البعض في لبنان جديا مع هذا الخطر فإن كثيرا من الجماعات اللبنانية مهددة في بقائها".

م.س.