مبادرة لجعجع في "الساعة الأخيرة" تفاديا للتمديد وإلا لن يصوت لـ"الفراغ"

ينوي رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إطلاق مبادرة تفاديا للتمديد لمجلس النواب، ولو أن رئيس مجلس النواب نبيه بري ينتظر موافقة الحزب على التمديد حفاظا على "ميثاقية" الجلسة.

وكشفت أكثر من صحيفة الإثنين عن "مبادرة ينوي رئيس الحزب سمير جعجع إطلاقها اليوم أو غداً لتفادي التمديد، وفي ضوء الاتصالات التي ستلي هذه المبادرة يحدد "القوات" موقفه النهائي من الموضوع".

وبالفعل كشف المكتب الإعلامي لجعجع عن مؤتمر صحفي "في معراب غداً الثلاثاء عند الساعة 12.30 ظهراً، يعرض خلاله مبادرة الساعة الأخيرة لتفادي التمديد".

لكن صحيفة "النهار" أشارت في الوقت عينه إلى أن "حزب "القوات" يتجه الى التصويت على التمديد وتوفير الغطاء له تجنبا للفراغ".

هذا وقال نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان لـ"النهار" إن "المسؤولية عن إيصال لبنان إلى مأزق الخيار بين التمديد أو الفراغ يتحملها من يقاطع جلسات الانتخاب ويمنع الاقتراع لإيصال رئيس للجمهورية إلى قصر بعبدا".

وشدد عدوان على أن "المشكلة الرئيسية هي عدم وجود رئيس (..) لو كان هذا الرئيس موجوداً وطرأت مشكلة أمنية تحول دون إجراء انتخابات نيابية لكنا تجاوزناها ولأخذت الأمور منحى آخر غير ما نرى حالياً، ولما كنا أمام خيار التمديد أو الفراغ الذي يشرع الباب على تغيير في النظام، من خلال هيئة تأسيسية وطروح شتى نسمع بها هذه الأيام".

من جهة أخرى كشفت صحيفة "الأخبار" أن رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة "هو من يتولى مهمّة الضغط على القوات، بعدما اشترط برّي أن تصوت إحدى الكتل المسيحية الثلاث مع التمديد لإمراره في الجلسة".

وفيما قالت مصادر نيابية في 14 آذار للصحيفة عينها إن "هناك مشاورات مكثفة تجرى بين مكونات 14 آذار، بهدف توحيد موقفها من جلسة التمديد لجهة التصويت على القانون من جانبي القوات اللبنانية والكتائب"، لفتت مصادر برّي إلى أن "رئيس المجلس يراهن على القوات، لأن رفضها التمديد لم يكن مطلقاً".

وقالت المصادر أن "من المستحيل أن يغيّر التيار الوطني الحر موقفه، فهو لا يزال يدرس إمكانية حضور الجلسة، كما أن الكتائب حسمت موقفها، فلم يبق سوى القوات".

وكان جعجع لمّح الى احتمال تصويت "القوات" على التمديد قائلا في مقابلة صحفية نشرت الأحد "إذا وصلنا إلى 20 تشرين الثاني وليس هناك انتخابات نيابية ولا تمديد، وليس لدينا رئاسة جمهورية ولا مجلس نيابي، في اللحظة ذاتها التي يسقط فيها المجلس النيابي تسقط الحكومة وتصبح حكومة تصريف أعمال، وبالتالي نكون قد وقعنا في الفراغ الكبير".

وأضاف "أصبحت المسألة الآن أبعد وأعمق من مسألة تمديد أو عدم تمديد، أصبحت مسألة يجب الانتباه لها. إنّ محاولة البعض دفع البلاد دفعاً إلى فراغ دستوري كامل قد يكون تحضيراً لنظام جديد، وهذه عملية نحن ضدّها كلياً في هذا الظرف بالذات".

ويصر بري على تأمين غطاء مسيحي "ميثاقي" للجلسة التي دعا إليها الأربعاء "من أجل درس واقرار قوانين مدرجة على جدول الاعمال"، لكن من المتوقع ان يكون التمديد بنداً اساسياً فيها.

م.س.