نصرالله مستعد "للحوار" مع "المستقبل" ويشيد بموقفه ازاء أحداث الشمال: نرفض الفراغ في مجلس النواب

أبدى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله استعداده إما للتمديد للمجلس النيابي او اجراء انتخابات نيابيه، الأ انه رفض رفضا قاطعا" أخذ البلد الى فراغ آخر" ، داعيا أيضا الى سحب الملف الرئاسي من "الأيادي الاقليمية كي يعود ملفا وطنيا قابل للحوار"، معلنا جهوزيته لاجراء حوار مع تيار "المستقبل" الذي أشاد بـ"موقفه الوطني" ازاء ما حصل في الشمال.

وقال نصر الله الذي ظهر شخصي في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية عشية ذكرى عاشوراء " إذا لم يحصل التمديد يعني ذلك ان هناك مؤسسة الغيت"، لافتا الى أن "هناك ثللاثة خيارات اما التمديد او الفراغ او الانتخابات".

وتابع "موقفنا هو أن اردتم الانتخابات فنحن جاهزون وان اردتم التمديد ايضا جاهزون، ولكن نرفض أخذ البلد بتعمد الى الفراغ وهذا محسوم بالنسبة لنا".

ورأى أن "جميع الكتل النيابية معنيون بتقديم المساعدة لرئيس مجلس النواب نبيه بري من أجل اخراج البلد من مأزق كبير "، محذرا من أن "تعطيل المجلس النيابي يشكل ضربة اخرى اضافية للفراغ الرئاسي".

وإذ أكد ان "الكل يريد أن يكون هناك رئيس للجمهورية"، لفت نصر الله الى أن "هناك عدد من الدول الاقليمية ينسب اليها الاهتمام بالملف الرئاسي اللبناني من حلفائنا وحلفاء الفريق الاخر".

عليه، سأل "هل يمكن استعادة الملف ليعود ملف انتخاب رئيس ملف وطني؟"، قائلا "نحن من جهتنا هذا الموضوع محلول لان لا علاقة للدول الاقليمية بالتعطيل القائم فنحن لنا ايران وسوريا التي اعلنت ان ما يطمئن المقاومة نقبل به".

وأوضح "ايران يعنيها ان يتحقق الاستحقاق الرئاسي وان تكون المقاومة مرتاحة ، لذلك لا سوريا ولا ايران تطلب من احد شيئا من اجل تسهيل الاستحقاق".

وتابع شرحه "المشكلة في الفريق الاخر ففريقنا يملك القرار الوطني"، مشددا على ضرورة "استعادة ملف الانتخابات من القوى الاقليمية ليعود وطنيا".

ودعا كل "القوى المحلية" الى "حوار في ما بينها حول رئاسة الجمهورية"، معتبرا ان "المدخل لنجاح الحوار هو التحرر من القيود والفيتوات الاقليمية".

وفي هذا السياق أكد بلغة شديدة اللهجة ان "الحوار الاساسي يجب ان يكون مع مرشحنا الذي اول حرف من اسمه هو ميشال عون".

وتوجه الى الطرف الآخر قائلا "اذا كنتم تريدون حوارا جديا حول الرئاسة، يجب ان يكون الحوار الاساسي مع المرشح الطبيعي الذي يدعمه فريقنا ".

واضاف "يقال لك: لتسهيل انتخابات الرئاسة، يجب ان تتخلى عن دعم هذا الترشيح.. هذا غير منصف وغير طبيعي".

ودعا بري الى جلسة عامة لمجلس النواب الاربعاء المقبل يرجح ان يطرح فيها موضوع التمديد للمجلس الذي تعارضه قوى سياسية، في ظل فراغ رئاسي تعيشه البلاد منذ 25 أيار لعدم القدرة على تأمين النصاب في 14 جلسة نيابية لانتخاب رئيس.

وحول المستجدات الامنية الأخيرة التي حصلت في طرابلس والشمال، اكد نصرالله أن "من يتحمل الجهد الاول في مواجهة هذا الخطر هو الجيش بقيادته وجنوده وضباته وجرحاه شهدائه سواء في الميدان أو في المستوى الاعلامي والسياسي".

وشدد على ان "مؤسسة الجيش تشكل الضمانة الحقيقية للبنان ولبقاء الدولة"، جازما أن "لا بديل عن الجيش في حفظ الامن والاستقرار والدفاع عن الدولة".

وأردف ان "المقاومة لم تقدم انفسها في يوم من الايام كمسوؤل عن السلم من الناحية الامنية".

وامام الالاف من أنصاره، أشاد الامين العام بموقف قيادات طرابلس والشمال ايزاء الاحداث التي تعرضت لها مؤخرا.

وقال "العامل الاساسي الذي ساعد بتخطي لبنان المصيبة هم اهل الشمال وطرابلس والقيادات السياسية في الطائفة السنية الكريمة"، مضيفا "لو لم يكن هذا الموقف الوطني الشريف والحاسم من كل هذه المرجعيات السنية لاخذت الامور في الشمال وطرابلس منحى مختلف".

كما أثنى نصرالله في خطابه بموقف رئيس الحكومة تمام سلام كما بموقف تيار "المستقبل" وقياداته الذي اعتبره "الأبرز" خلال الاحداث التي حصلت.

وقال "نحن نختلف في كثير من التحليلات في الأان الاقليمي ونصل الى مرحلة الخصومة والعداء لكن اخلاقنا تقول لنا ان في الموقف الصحيح والوطني الشريف يجب أن نشكره ونقدره بمعزل عن كل خلافاتنا".

في هذا السياق، أعلن نصرالله "جاهزون للحوار بيننا وبين المستقبل، وتبقى ههذ المسالة قيد المتابعة".

هذا ولفت نصر الله الى ان " هناك خطأ في تشخيص الصراع الذي يحصل في المنطقة ومعرفة ماهته"، سائلا " هل ما يجري في مصر واستهداف المسيحيين في العراق وابادة الازيديين وما يجري في كوباني له علاقة في الصراع الشيعي السن".ي

وشدد أكثر من مرة على ان "ما يجري في المنطقة هو صراع سياسي بامتياز"، منبها من أن" بعض الدول تقدم الصراع على أنه سني شيعي لتستقطب كل الدول اليها".

وظهور نصر الله الشخصي امام مناصريه الاثنين هو الخامس منذ حرب تموز 2006 و جاء قبل يوم من احياء ذكرى عاشوراء. وكانت المرة الاخيرة التي ظهر فيها علنا امام الناس في يوم القدس شهر تموز.

م.ن.