منصور تلقى تعليمات "واضحة" بإثارة الملف النفطي مع نظيره القبرصي
Read this story in Englishتلقى وزير الخارجية عدنان منصور تعليمات واضحة من رئيسي الجمهورية العماد مبشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي بإثارة الملف النفطي مع نظيره القبرصي الذي سيلتقيه هذا الأسبوع، على هامش مشاركته في الوفد اللبناني برئاسة سليمان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على ما أفاد مصدر ديبلوماسي بارز لصحيفة "السفير".
يذكر أن رئيس الحكومة أكد في جلسة مجلس الوزراء، أمس الإثنين، أن المراسيم البحرية ستصدر ضمن فترة أقصاها نهاية العام الحالي، بالاضافة الى أن مشاريع التلزيم والتنقيب شبه جاهزة في وزارة الطاقة
وشدد وزير الطاقة جبران باسيل على "وجوب أن يكون موقف الدولة اللبنانية حازما جدا مع الدولة القبرصية لجهة عدم تصحيحها الخطأ الذي ارتكبته مع اسرائيل"، لافتا الى أن هذا يهدد علاقتها مع لبنان من جهة ومن جهة ثانية أنه من غير المسموح لقبرص القيام بأي أعمال تنقيب عن الغاز والنفط في المناطق المشتركة مع لبنان.
وقال باسيل في حديثه الى "السفير": "هذا ماا أثرته الأمس الإثنين في اجتماع مجلس الوزراء".
كما أكد باسيل أنه كان قد أبلغ هذا الموقف لسفير دولة قبرص الذي زاره الأسبوع الماضي لمناقشة بعض الآليات للتنقيب "المشترك في البحر". مضيفا: "لا تساهل لبنانيا إزاء أي دولة أو جهة تمس حقوقنا السيادية".
وأوضح أن "النقطة الثانية التي أثارها في مجلس الوزراء أن تكون أولوية الحكومة اليوم هي ملف التنقيب عن النفط والغاز في البحر، بدل التلهي واضاعة الوقت في مواضيع متفاهم ومتوافق عليها مثل الكهرباء"، مشددا على "وجوب أن تنتقل الحكومة سريعا الى ملف النفط واصدار المراسيم التي أنجزت الوزارة جزءا كبيرا منها من أصل 27 مرسوما".
واذ أشاد بقرار مجلس الوزراء تحديد المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة، قال باسيل ودائما بحسب الـ"سفير" أن "الاحداثيات التي أقرتها الحكومة، جاءت مطابقة تماما لتلك التي وضعت في العام 2008". (حكومة فؤاد السنيورة).
وأردف:"ويعني ذلك أننا أهدرنا ثلاث سنوات حتى أقررنا الاحداثيات ذاتها، ولو حصل ذلك مع قبرص أولا لما كنا وصلنا إلى ما قام به القبارصة مع إسرائيل بسبب سياسة إدارة الظهر للقبارصة، ما دفعهم للتفاهم مع إسرائيل على حساب لبنان".