"الكتائب" يتخوف من "التأقلم مع التمديد والفراغ": تشريع الضرورة يبدأ بانتخاب رئيس

أبدى حزب الكتائب اللبنانية خشيته من "تأقلم المسؤولين مع التمديد الحاصل لمجلس النواب والفراغ في الكرسي الرئاسي"، مشددا في هذا الاطار على ان "تشريع الضرورة يبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية".

وقال المكتب السياسي الكتائبي في بيان صادر عنه الاثنين أن "ما نخشاه في المسار المتصل بالمؤسسات الدستورية، هو تأقلم المسؤولين والقيادات والنواب مع هذا الواقع ذي الأضلع العبثية، سواء التمديد الحاصل تكراراً في مجلس النواب وهو المؤسسة الأم التي هي مصدر السلطات والمدى الطبيعي والرحب للممارسة الديمقراطية، أو الفراغ في رئاسة الجمهورية، المنصب الأول في الدولة التي تجسد رمزية الوطن وميثاقيته".

وحذر الحزب من أن "ما يحصل ليس سوى تثبيت للفراغ على كل المستويات"، لافتا الى أن "المطلوب من الجميع التسليم بالتعطيل الذي يتمدد باتجاه الغاء الديمقراطية بالكامل، وافقاد الثقة بالنظام اللبناني رغم صموده القوي بوجه التحديات الوجودية في الداخل والتطورات الدراماتيكية في منطقة الشرق الاوسط".

وأكد أنه "سيتعامل مع الوضع الراهن بمسؤولية وطنية، مع التأكيد على مقاومته التطبيع مع الشغور، والتأقلم مع الفراغ، للخروج من هذا المأزق الوطني، ولاستعادة المؤسسات الدستورية لحضورها ودورها".

عليه، دعا "الكتائب" الى "انتخاب رئيس للجمهورية واسترداد هذا الاستحقاق من المعطى الاقليمي والدولي الى المدى الداخلي"، مذكرا ان "هذا الاختبار مرتبط حصراً بالسادة النواب، ومحكوم فقط بانعقاد المجلس، وتأمين نصابه الدستوري، وتعطيل كل ما من شأنه تأخير الاستحقاق أو ارجاؤه أو الغاؤه".

ورأى "الكتائب" ان "تشريع الضرورة يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، والتعامل مع كل ما يتصل بانبثاق السلطة".

والاربعاء الفائت أقر مجلس النواب تمديد ولايته للمرة الثانية على التوالي حتى 20 حزيران من العام 2017، وسط مقاطعة نواب "الكتائب" و"التيار الوطني الحر" الجلسة، وتصويت نائبي "الطاشناق" ضد التمديد.

وجاء التمديد في ظل فراغ رئاسي تعيشه البلاد منذ 24 أيار وفشل في انتخاب رئيس لعدم اكتمال نصاب الجلسات الانتخابية التي عقدت.

وحول مسألة النازحين السوريين في لبنان، اكد الحزب أن "لبنان لن يتخلى عن واجبه الادبي والتزامه الانساني بالمأساة التي أصابت الاشقاء السوريين"، لكنه أبدى تخوفه "من أي خلل يصيب النسيج الوطني جراء الضغط الديموغرافي الناتج عن النزوح الكثيف الذي تجاوز كل حدود وكل قدرة على استيعابه".

وأوضح أن كثافة النزوح من "شأنها أن تتمدد خللاً في الامن والاقتصاد وأسواق العمل"، قائلا ان على "الحكومة اتخاذ الاجراءات الضرورية والتواصل المباشر مع المجتمع الدولي بما يكفل توزيع الاعباء الناتجة عن النزوح".

هذا، ورحب "الكتائب" في بيانه "بتضامن السعودية مع لبنان في كل الظروف وأصعبها"، منوها بالهبة و"بالدعم المفتوح والمجاني وغير المشروط بالتزامات مقابلة".

ودعا الى "الافادة من المسار التنفيذي للهبتين بما يخدم تأمين الحاجات الملحة للجيش والقوى الامنية، ويساهم باستتباب الامن وضمان السلم الداخلي والحفاظ على سيادة الوطن واستقراره".

م.ن.

م.س.