قوى الأمن علمت بالفدية قبل تحرير الأستونيين: عزمنا الإستمرار حتى النهاية بالقضية
Read this story in Englishنوّه وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل بـ"جهود قوى الأمن وتضحياتها لتعزيز الأمن والاستقرار". وذلك بعد العملية "النوعية" التي نفّذتها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أمس الثلاثاء على حاجز لها في عزّة (البقاع الغربي)، والتي أدّت الى مقتل إثنين من عصابة وائل عباس"الرأس المدبر" في خطف الأستونيين، والى إصابة ضابط وعنصر من الشعبة.
وأشار شربل في هذا الإطار في حديثه الى صحيفة "الجمهورية" الى "قدرة قوى الأمن في الحفاظ على هيبة الدولة والاقتصاص من كلّ من تسوّل له نفسه العبث بالسلم الداخلي وتشويه صورة لبنان في الخارج".
وكشف أمام زوّاره، "أنّ المطلوبين وخلال المطاردة التي جرت أمس الثلاثاء، كانوا يعدّون لعمليّة خطف جديدة لأجانب بعدما حصلوا على فدية ماليّة للإفراج عن الأستونيين السبعة، وهذا ما فتح شهيّتهم على كسب مزيد من الأموال، عِلما أنّ معلومة دفع الفدية قد أكّدتها التحقيقات التي أجرتها القوى الأمنية في وقت لاحق".
وإذ أعلن الى أنّ "أحد القتيلين شارك في عملية اغتيال المؤهّل راشد صبري في مجدل عنجر"، لفت شربل الى انّ "قوى الامن أرسلت ضابطين الى استونيا لمعرفة الجهة التي كانت تتفاوض معها لتحرير مواطنيها"، مؤكّدا أنّ "عملية تعقّب خاطفي الاستونيين مستمرّة حتى إلقاء القبض على المتبقّين".
بدوره، نوّه ريفي بشعبة المعلومات "للإنجاز النوعي الذي أضيف الى سجلّ قوى الامن الداخلي في مكافحة الجريمة".
وكشف مرجع أمنيّ رفيع في قوى الأمن الداخلي لـ"الجمهورية"، أنّ هذه القوى "اكتشفت من خلال تحقيقاتها المستمرّة في القضيّة، أنّ ثمّة ترابطا بين العصابة الخاطفة وجهات سياسيّة إقليمية تعمل على توجيهها وتدريبها"، مؤكدا أن التحقيق سيكشف هذه الجهات بكاملها
وأفاد المرجع، أنّ "القوى الأمنية اللبنانية كانت تعلم أنّ الجهات الأوروبّية التي حرّرت المخطوفين، كانت تفاوض على دفع فدية للخاطفين بغية تحريرهم، وأنّ الأمن اللبناني اضطرّ الى مسايرة هذه الجهات حفاظا على حياة المخطوفين الذين كانوا أصبحوا في دائرة الخطر".
وقال أن "قوى الأمن الداخلي كانت تأمل في أن تعلمها الجهات الأوروبّية، بهويّة الجهة الخاطفة والمبلغ المدفوع وما آلت اليه المفاوضات من حقائق تساعد على التحقيق في القضية وإلقاء القبض على الخاطفين، غير أنّها فوجئت بعدم تجاوب هذه الجهات التي لم تقدّم أيّ معلومة الى الأمن الداخلي على الإطلاق، على رغم المحاولات المستمرّة من قبل الأخير. حسب ما أفاد المرجع الأمني للصحيفة.
وأضاف المرجع:"هذا ما دفع المديرية العامة للأمن الداخلي الى اتّخاذ القرار بأن تبرهن للجميع، بمن فيهم الدول التي لم تساعد في كشف هويّة الخاطفين، أنّ لبنان ليس ساحة سائبة لمن يستسيغ أعمال العنف وارتكاب الجرائم"، موضحا أن قوى الأمن "عزمت على الاستمرار حتى النهاية في هذه القضيّة الى أن يتمّ توقيف كلّ أفراد العصابة والاقتصاص منهم ومعرفة الجهات التي تحرّكهم.
وأبلغت المديرية العامة للأمن الداخلي ودائما حسب المرجع الأمني عينه، الى السلطات الأستونية والجهات الأوروبّية المعنيّة بعملية تحرير الأستونيين هذا القرار الذي كان بمثابة التحدّي".
كمال أشار االى أنّ المهمّة أمس أتَت "بعد ورود معلومات مفادها أنّ الجهة الخاطفة تنوي خطف مزيد من الأجانب". مردفا:"سيرى الجميع أنّ العمليات النوعية التي قامت وستقوم بها قوى الأمن في هذه القضيّة ستكون عبرة للجميع، ورسالة مفادها أنّ من غير المقبول استباحة أمن لبنان".
وأكّد "أنّ العملية النوعية التي حصلت أمس الثلاثاء "كانت ضربة موجعة للعصابة، لأنّها استهدفت أخطر وأشرس عنصرين فيها وهما منير جلّول وكنان ياسين". موضحا "أنّ أفراد العصابة هم لبنانيّون في غالبيتهم، وأنّ هناك أيضا سوريّين في صفوفهم، وأنّ رأس العصابة لا يزال طليقا".
ورأت صحيفة "اللواء" أن هذا التطور الامني يأتي ليضع حداً لـ "الحملات الهوائية المعادية لقيادة قوى الامن الداخلي التي يشنها النائب ميشال عون.
وكان كل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الداخلية مروان شربل وصفاه بـ"الانجاز الامني الكبير" لقوى الامن الداخلي، وأبلغ ميقاتي مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي ورئيس شعبة المعلومات العقيد وسام الحسن اللذين استدعاهما الى السراي موجهاً التهنئة لهما•