ايخهورست متفائلة بزيارة سلام الى بروكسيل: للبنان حق ادارة ملف النازحين "كما يريد"

شددت سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان انجيلينا ايخهورست على ان للبنان الحق في ادارة ملف النازحين السوريين "بالطريقة التي يريدها"، مشترطة ان يستوفي الشروط القانونية الدولية.

في لقاء اعلامي لمناسبة زيارة رئيس الحكومة تمام سلام الى بروكسيل، لفتت ايخهورست الى ان تخفيض أعداد النازحين السوريين الى لبنان يتم تدريجياً من خلال "إعادة التدقيق بسجلات النازحين لدى المفوضية العليا لشؤون النازحين التابعة للأمم المتحدة، وبعد عملية ضبط الحدود التي قامت بها القوى الأمنية اللبنانية بناء على توصية الحكومة".

واذ لفتت الى ان "لبنان يتحمّل العبء الأكبر من النازحين السوريين" أكدت ان "له الحقّ في إدارة الأزمة على طريقته شرط احترام القانون الدولي".

اما عن الزيارة المرتقبة لسلام الى بروكسيل، فأشارت الى ان "الأوروبيين سيسعدهم أن يسمعوا الرئيس سلام يقول لهم: لا تنسوا لبنان في غمرة التجاذبات الحاصلة في المنطقة".

وأضافت ان الاوروبيون سيؤكدون "توطيد شراكتهم السياسية والأمنية والاقتصادية مع لبنان وحرصهم على عدم تراجعها، بل ضخّ المزيد من الدّعم".

الى ذلك، قالت سفيرة الاتحاد الاوروبي ان "الخطة اللبنانية للنازحين سوف تعرض على الأمم المتحدة في خلال مؤتمر ثان سينعقد في برلين بعد أسبوعين يتضمّن متابعة مقررات الاجتماع الأول".

وأردفت ان "الخطة اللبنانية موضع نقاش في الاتحاد الأوروبي الذي يموّل الأمم المتحدة ايضاً".

يُذكر ان رئيس الحكومة كان قد كشف عن انه يتم العمل على درس الدعم الذي يمكن ان نتلقاه من الاتحاد الاوروربي، خلال الزيارة التي سيقوم بها الى بروكسيل الاثنين المقبل، في ما يتعلق بملف اللاجئين، الذين تخطى عددهم المليون والنصف، إنطلاقا من الاعباء الضخمة التي يتحملها لبنان كبلد مضيف لهم.

وأمنياً، فلفتت ايخهورست الى اهمية استمرار التنسيق الأمني اليومي بين المؤسسات الأوروبية المعنية والجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام.

من جهة أخرى وفي السياسة، فشددت ايخهورست على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وإنجاز قانون جديد للانتخابات النيابية والتركيز على دور لبناني في الدفع بمبادرة السلام العربية.

واذ أبدت إيخهورست تفاؤلها بزيارة سلام "التي ستحقق الكثير"، أعربت عن أملها "بإمكانية قيام حوار بين اللبنانيين سيمهّد حتما للانتخابات الرئاسية التي سيقوم بعدها الرئيس المنتخب بإدارة الحوار الداخلي على مختلف المستويات".

ويعيش لبنان فراغاً رئاسياً منذ ايار الفائت، بعد رفض رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان تمديد ولايته، وفشل النواب في انتخاب رئيس جديد، الامر الذي انعكس على مجلس النواب الذي اقر تمديد ولايته مطلع الجاري، بسبب رفض بعض الافرقاء اجراء الانتخابات النيابية في ظل الفراغ، وتخوّف البعض من الاوضاع الامنية.

ج.ش.