"النصرة" تؤجل مجددا إعدام البزال بعد "انسحاب" الحجيري والأهالي المفجوعون يصعدون
Read this story in Englishأجلت جبهة "النصرة" مجددا مساء الإثنين إعدام الجندي علي البزال بعد أن عمد الأهالي المفجوعون إلى التصعيد وقطع طرق الصيفي والقلمون والبزالية، إثر سحب الشيخ مصطفى الحجيري يده من ملف هذا العسكري المخطوف.
وفي التفاصيل قال مصدر سوري في القلمون لـ"MTV" أن "جبهة النصرة تبلغت من الحكومة رفضها المقايضة وقررت قتل البزال الليلة". تزامنا نشرت قناة "سكاي نيوز عربية" خبرا مفاده أن "جبهة النصرة تهدد بقتل جنديين لبنانيين في العاشرة بتوقيت بيروت".
إلا أن القناة العربية المذكورة قالت قرابة الساعة الحادية عشرة أن " جبهة النصرة تعلن تأجيل قتل جنديين لبنانيين بعد اتصالات أجرتها معها الحكومة".
ومساء كان قد صدر بيان عن "شباب آل البزال" أعلنوا فيه أن ما "وصل اليه الخاطفون وما نتحمل من أعمالهم نحن كعائلة لنا أمانة في أعناقكم يا أهالي عرسال".
وأضاف البيان "ليعلم القاصي والداني لن نكون بمنأى عن ثأرنا إذا ما أصاب علي البزال مكروه، فلتعلموا أن أي شيخ أو إمرأة او رجل أو ولد من عرسال أو سوري الجنسية لن نرحم، ولتعلموا ولا تقولوا ليس لهم علاقة فإبننا ليس للمتاجرة وتحصيل الأهداف لمصلحة أي طرف".
كما تابع "لتعلموا ان عرسال بصغيرها وكبيرها هي هدفنا ولتعلم يا مصطفى الحجيري أنت السبب بكل ما سيحصل، وأعذر من أنذر".
وعليه قطع أهالي بلدة البزالية في البقاع بسياراتهم الطريق باتجاه اللبوة. وفي بيروت قطع أهالي المخطوفين طريق الصيفي وتصرف غيرهم بالمثل في القلمون شمالا.
وكان قد قال الشيخ الحجيري لـ"LBCI" أنه أبلغ "زوجة البزال اني فعلت كل ما بوسعي بملف المخطوفين والحكومة لم ترد على مطالب النصرة وبالتالي حياة العسكريين بخطر".
والحجيري المطلوب بتمهة الإنتماء إلى "النصرة" كتنظيم إرهابي، يتواصل مع وزير الصحة وائل أبو فاعور في هذا الملف من دون تكليف رسمي من الحكومة.
وكان الشيخ المذكور يأوي عناصر قوى الأمن لديه إثر اشتباكات عرسال في الثاني من آب الفائت، قبل أن تخطفهم الجبهة. ويبلغ عددهم حاليا مع المخطوفين لدى "الدولة الإسلامية" سبعة وعشرين.
وأرسلت "النصرة" إلى الحكومة مطالبها إلى الحكومة عبر وسيط سوري موفد من قبل القطريين يدعى أحمد الخطيب، في حين تقول معلومات صحفية أن "الدولة الإسلامية" تطالب "بالافراج عن 5 سجناء في السجون اللبنانية مقابل كل عسكري محتجز لديها".
وفي هذا السياق قالت قناة الـ"OTV" الإثنين نقلا عن مصادر رسمية معنية بملف المخطوفين أن "الوسيط القطري لم يصل إلى لبنان ولا بوادر لعودته".
في السياق عينه كشفت قناة الـ"MTV" أن الخطيب لم يأت إلى لبنان كما كن مقررا منذ أربعة أيام، وأخباره "مقطوعة منذ 25 يوما".
من جهة أخرى نفى الناطق باسم الاهالي حسين يوسف في حديث إلى وكالة الأنباء "المركزية" الاخبار التي تحدثت عن اعتكاف مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم "فهو لا يزال ناشطا في الملف وبقوة، كما كُلف من قبل رئيس الحكومة تمام سلام وأعلن ذلك".
وعن كلام سلام عن بطء الوسيط القطري، قال "لا حاجة لان يتحدث رئيس الحكومة عن ذلك، فنحن نلمس بطء الوسيط القطري منذ زمن"، مضيفا "الا انني لا اتصور ان تتوقف الوساطة القطرية. والمطلوب مزيد من السرعة، لكننا لا ننفي دور قطر الايجابي في قضية أبنائنا".
في ظل هذا التخبط الحكومي أعلن وزير العمل سجعان قزي لـ"MTV" أن "أي تغيير في قواعد المفاوضات في ملف العسكريين يجب أن يحظى بموافقة الحكومة مجتمعة ولا يستطيع كل وزير أن يتكلم باسم الحكومة" في إشارة إلى وزير الصحة وائل أبو فاعور.
وأضاف قزي في حديث آخر لقناة الـ"LBCI" مساء الإثنين "المفاوض الوحيد هو اللواء ابراهيم وكل من يستطيع أن يمنع قتل أي مخطوف مرحب به ولكن بالتنسيق مع (رئيس الحكومة تمام) سلام وخلية الأزمة واللواء عباس".
وختم وزير العمل قائلا "نحن لسنا بوارد إطلاق إرهابيين محكوم عليهم بالإعدام".
م.س.