رئيس بلدية عرسال ينفي "أي دور" لاهالي البلدة مع المسلحين: لينسحب حزب الله من سوريا
Read this story in Englishنفى رئيس بلدية عرسال علي الحجيري أن يكون "لاهالي البلدة أي دور مع المسلحين والغرباء"، محملا تدخل حزب الله في الحرب السورية مسؤولية ما يجري، داعيا اياه الى سحب مقاتليه منها "للانتهاء من هذا الوضع الشاذ".
وقال الحجيري في حديث الى صحيفة "ألسياسية الكويتيه" الأحد ان البلدة غير محاصرة ولم تتعرض للقصف المدفعي من أي جهة، مؤكداً أن" الناس في البلدة يعيشون حياتهم بشكل عادي جدا".
وعن التحركات لذوي الشهيد البزال في محيط بلدة اللبوة وجوارها, صرح الحجيري إن"الطريق العام هو من مسؤولية الدولة وليس من مسؤوليتنا"، مضيفا "يهمنا المحافظة على حسن الحوار مع جيراننا الذين نعيش وإياهم منذ مئات السنين".
يشار الى أن بعد اعدام الجندي علي البزال الجمعة، حمل آل بزال مسؤولية قتل ابنهم للشيخ مصطفى الحجيري (المعروف بأبو طاقية) ومناصريه في عرسال، داعين السلطات الامنية الى إجراء اللازم للقبض عليه.
و اقدم مواطنون من قرية البزالية على اقامة حواجز وايقاف السيارات والتدقيق بهويات المارة، فور شيوع مقتل البزال، معلنين حينها أنهم لن يسمحوا لأي جهة دولية أو محلية بإيصال المساعدات للسوريين الموجودين في عرسال، بعد أنهم " ليسوا نازحين بل هم حفنة من الارهابيين والتكفيريين ".
وانتقد الحجيري في حديثه الى الصحيفة عينها توقيف ثلاثة مواطنين من عرسال ثم الإفراج عنهم. سائلا عن علاقة البلدة بكل ما جرى ويجري في جرودها.
عليه، نفى الحجيري أم يكون لأهالي البلدة أي دور مع المسلحين والغرباء.
وكان مسلحون خطفوا امس السبت محمد الحجيري، و محمد الاطرش وبسام الحجيري على طريق البزالية - اللبوة، قبل أن يطلق سراحهم من قبل اهالي البزالية.
كما ذكر رئيس بلدية عرسال لـ "السياسة الكويتة" أنه :سبق له أن حذر من مغبة دخول مقاتلي حزب الله إلى سورية وانعكاس هذا التدخل على الوضع في لبنان عامة والقرى الحدودية خاصة".
وأضاف "عندما كانت المعارك في يبرود وحمص والقصير كانت القرى اللبنانية الحدودية تعيش في مأمن، أما اليوم فعندما هاجموهم في تلك الأماكن لجأوا إلى الجرود وكل يوم أصبحنا نسمع عن اعتداءات من هنا ومن هناك". وتابع " فمن المسؤول؟".
في هذا الاطار دعا الحجيري حزب الله الى "سحب مقاتليه من سوريا حتى ينتهي هذا الوضع الشاذ وإلا سنبقى عرضة للاعتداءات المتكررة".
وعن وضع النازحين السوريين داخل عرسال قال: "ماذا نفعل بهم، لقد لجأوا إلينا ونحن مسؤولون عنهم, ولو كانت المسألة عكس ذلك، فهل نقبل أن يطردوننا من ديارهم؟".
وخلص الحجيري الى القول "إذا لم تحل أزمة المعتقلين وينسحب المقاتلون من سورية ستبقى الأمور على ما هي عليه".
م.ن.