قاووق يؤكد أن "حزب الله" يمضي الى حوار مع "المستقبل" "حرصا على المصلحة الوطنية"

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن الحزب يمضي الى الحوار الداخلي من موقع الحرص على "المصلحة الوطنية"، معتبرا أن الحوار مع تيار "المستقبل" "يقطع طريق الفتنة".

وقال قاووق الأحد أن "حزب الله يمضي إلى الحوار الداخلي من موقع الحرص على المصلحة الوطنية، لأننا بذلك نقطع الطريق على الفتنة وننزع فتيلها".

ولفت الى انه "بمجرد إعلان حزب الله وتيار المستقبل عن قرارهما بالحوار حتى عمت أجواء الإرتياح في جميع أرجاء الوطن"، مضيفا انها "كانت رسالة للداخل والخارج أن لبنان يتعافى من التوترات المذهبية التي تعصف بالمنطقة".

وأضاف "قطعنا الطريق مجددا على الفتنة، فهذا ما يحمي الوطن ويقوي لبنان ويزيد المنعة اللبنانية في مواجهة الأخطار التكفيرية".

ويذهب كل من "حزب الله" و"المستقبل" الى حوار لم يحدد موعده بعد، الا انه يجري بمسعى من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط.

الا ان نائب في قوى الرابع عشر من آذار راى في حديث الى صحيفة "الأنباء الكويتيه" الأحد ان "المراوحة القائمة مستمرة لفترة غير قصيرة على الإطلاق".

وأوضح أن "لا الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله سيفضي الى اكثر من التهدئة السياسية، ولا اللجنة الفرعية النيابية ستتوصل الى الاتفاق ولا الاجماع على قانون جديد للانتخابات."

وقال للصحيفة "الحوار مفيد في ظل الاجواء المتشنجة ووسط الحرب الدائرة في سوريا والعراق مما سيترك تداعيات ايجابية جدا في لبنان، الذي سيشهد استمرار الفراغ الرئاسي ربما الى منتصف العام المقبل".

وبتقديره فان الحوار سيصرف الانظار عن عجز القوى السياسية الأساسية عن انضاج اجتماع حول قانون الانتخاب، وهو ما يعبر بحسب "النائب" عنه اكثر من عضو في اللجنة النيابية المكلفة بهذه المهمة،.

ولفت الى ان "معادلة رباعية واضحة يتم تداولها تقوم على انتخاب رئيس للجمهورية ثم تكليف الرئيس تمام سلام بتشكيل الحكومة العتيدة، فإقرار القانون الانتخابي ثم إجراء الانتخابات النيابية".

وأكد لـ"الانباء" أن "هذا كله لن يحصل اقله في الاسابيع المقبلة التي لن تشهد بداية حقيقية لأي شيء من الكلام المثار على هذا الصعيد، مادام الحوار الاميركي ـ الايراني لم يصل بعد الى تفاهمات عملية وجدية".

م.ن.