سلام: ليس هناك خطر تمدد "داعش" إلى لبنان والأسلحة الفرنسية ستسلم في الأسابيع المقبلة

Read this story in English W460

أعلن رئيس الحكومة تمام سلام عدم وجود خطر تمدد تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى لبنان معتبراً أن التفاوض بشأن عسكريي عرسال "صعب ومعقد"، كاشفاً أن الأسلحة الفرنسية ضمن الهبة السعودية ستسلم "في الأسابيع المقبلة".

ففي مقابلة له عبر وكالة "فرانس برس"، رأى سلام ان "لا يوجد خطر لجهة تمدد التنظيم الى لبنان، لكنه يسعى من دون شك الى اضعاف البلد"، مبدياً ثقته بقدرة الجيش على الدفاع، "لكنه يحتاج الى مساعدات كثيرة".

وكانت "جبهة النصرة" قد اعدمت الجمعة علي البزال وهو احد المخطوفين في الاشتباكات التي وقعت بين الجيش والجماعات المتطرفة في عرسال في آب الفائت.

واعتبر ان لبنان يمر بوضع "صعب ومعقد" نتيجة الشغور في موقع الرئاسة، يضاف اليها عبء اكثر من مليون لاجىء سوري يستضيفهم على ارضه.

وفي ملف التفاوض بشأن المخطوفين، قال سلام: "لم اقل يوما انني متفائل، وقلت باستمرار انه لا يمكنني ان أعد بشيء. انه وضع صعب ومعقد جدا...".

واضاف "على حدودنا، يقبع هؤلاء المسلحون ويتصرفون بطريقة متوحشة، من دون اي احترام لقواعد الحرب التقليدية. يتخذون القرارات العشوائية، يقتلون يمينا ويسارا وفي اي وقت وأي اطار. يفرضون هذا الارهاب على كل اللبنانيين".

وتابع "اننا نحاول ان نتفاوض معهم، وقلنا منذ البداية ان المفاوضات لن تكون سهلة"، معتبرا ان هذا الامر "يتطلب جهودا كبيرة من الجميع، اي من الاطراف السياسيين، ومن الشعب، ومن عائلات الرهائن، ومن الاجهزة الامنية، وخصوصا من الاعلام".

واوضح ان "المفاوضات بين ارهابيين ودول تكون دائما سرية. عندنا، لا يوجد سر".

وقال سلام لفرانس برس "بعد مفاوضات استغرقت اشهر طويلة بين الجيشين وبين السعودية وفرنسا، (...) بدأت الامور تتحرك. وأعتقد اننا سنبدأ بتسلم الاسلحة خلال الاسابيع المقبلة".

واشار الى ان الاسلحة ستتضمن "مروحيات وكل الاسلحة الضرورية لمساعدة الجيش على مواجهة عمليات التسلل والاعتداءات الخارجية لا سيما الارهابية منها".

ويبلغ عدد الجيش حوالى سبعين الف عسكري، ويتم العمل حاليا على تجنيد حوالى عشرة آلاف عنصر جديد.

ويغادر سلام فرنسا، الاربعاء، في زيارة هي الأولى له منذ بدء مهامه في آذار 2014.

بعد معركة عرسال، اعلنت السعودية تقديم مليار دولار للجيش اللبناني لمساعدته على مواجهة المجموعات المتطرفة. واضيف هذا المبلغ الى ثلاثة مليارات دولار كانت تعهدت المملكة بتقديمها للبنان على ان يتم شراء اسلحة فرنسية بواسطتها.

واوضح سلام للوكالة نفسها ان "غياب رئيس للجمهورية يخلق تعقيدات اضافية"، لافتاً الى ان "التوترات الاقليمية والدولية تؤثر سلبا على الانتخابات الرئاسية".

وإذ شدد على أن لبنان يعتمد على "اصدقائنا لدعمنا في هذا الوضع، قال:" لطالما أظهرت فرنسا اهتماما بالموضوع، وتحركت مع دول اخرى لمساعدتنا على حله".

ويواجه لبنان هذه التحديات الامنية وسط شغور الكرسي الرئاسي منذ أيار الفائت بعد رفض رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان تمديد ولايته للمرة ثانية وفشل مجلس النواب للمرة الـ15 بانتخاب رئيس.

ومن جهة اخرى، اشار سلام الى انه سيطلب من فرنسا ان تساعد لبنان في "معاناته على مستوى النازحين السوريين الذين يشكلون يوما بعد يوم عبئا كبيرا على بنانا التحتية وعلى حاجات المجتمع والوطن".

ولفت الى وجود "تقصير دولي حتى اليوم، لان الدعم الذي اتى من دول ومؤتمرات عديدة لم يكن على المستوى المطلوب".

ويستضيف لبنان حوالى 1,2 مليون لاجىء سوري من 3,2 مليونا، ما يوازي اكثر من ربع عدد السكان. ويشكل هذا الوجود ضغطا كبيرا على المجتمعات المحلية وعلى وضع اقتصادي مترد اصلاً.

وقال سلام ان فرنسا "ساهمت بطريقة ايجابية جدا في توعية المجتمع الدولي على هذه المشكلة، ونحن نعول عليها كثيرا".

التعليقات 3
Thumb EagleDawn 15:38 ,2014 كانون الأول 08

Salam: Lebanon Needs more Help to Tackle Jihadist Threat
You have the iranian resistance, why the help?

Missing humble 15:51 ,2014 كانون الأول 08

Ebola is being defeated by vaccins...now Ebola wants to sit and talk with the antibiotic to regain some aura.

Missing theobserver 18:31 ,2014 كانون الأول 08

The army has the power to deal with terrorists if it was given the green light.
All this wouldnt have happened, if the army was given the green light to continue Arsal battle instead of letting the Islamists withdraw and take the hostages with them !
But no ! we need to involve the Muslims scholars ! we need to be careful how we deal with the islamists coz after all they r sunnis !
ok then , u reap what u sow ! but sadly enough it's the army who is paying the cost of the politicians mistakes.