الصفدي يطلب دعما من البنك الدولي: لسنا ولن نكون حكومة حزب الله

رأى وزير المال محمد الصفدي أن ليس في مصلحة لبنان أن "يكون الرئة المالية" لسوريا، مؤكدا أن "المصارف اللبنانية اتخذت التدابير للاصطفاف في الإطار الدولي الذي رسمته العقوبات على سورية"، مؤكدا في الوقت عينه أن الحكومة ليست حكومة حزب الله.

وأوضح الصفدي أمس الأحد من واشنطن أن "اعتبار لبنان رئة لسورية يضر بلبنان وعندما يريد المجتمع الدولي وضع عقوبات على سورية لا يجب على لبنان دفع الثمن ونحن نرفض هذا الطرح".

وأضاف أنه "في نهاية المطاف المصارف اللبنانية أخذت التدابير لعدم القيام بشيء يتعارض مع المجتمع الدولي ويضعها في وضع محرج".

ووصف الصفدي لصحيفة "الحياة" اجتماعاته مع رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، ومساعد وزير الخزانة الأميركية تشارلز كولينز، بالـ"جيدة جدا"ً، مشيرا إلى أنه التقى جهات مالية عربية بينها وزير المال السعودي.

وتطرق الصفدي خلال الاجتماعات الأخرى في واشنطن ودائما حسب "الحياة" الى مشاريع الحكومة لتأمين التغطية الصحية والى تأمين خطط سكك الحديد على الساحل اللبناني من الشمال الى الجنوب وخطة الكهرباء.

وإذ طلب دعماً إضافياً من البنك الدولي، تبلغ الصفدي أن "هذه الاعتمادات ليست متوفرة ضمن الاطار الاستراتيجي المحدد، والميزانية المخصصة لخطة عمل البنك الدولي حول لبنان".

وقال: "الزيارة ككل تم فيها التوضيح ولجميع الجهات أن ما ينعتون به حكومة حزب الله هو غير صحيح، ونحن لسنا ولن نكون حكومة حزب الله".

وعن اجتماعه بكولينز، قال الصفدي لـ"الحياة" إنه "لم يكن هناك موضوع سلبي للأميركيين لبحثه حول لبنان إنما كان هناك استيضاحات للوضع في سورية وعلاقة لبنان المالية في سورية"، وتحديداً موقف لبنان من العقوبات الدولية المفروضة على دمشق.

وعن موقف الدول الخليجية وخصوصا السعودية من الحكومة اللبنانية الحالية، أوضح الصفدي إن "موقف الرياض هو موقف الترقب وأنا لم أتلق حتى الآن مطالبة رسمية بتمويل المحكمة إنما لبنان ملتزم كل تعهداته الدولية ومن مصلحة جميع اللبنانيين تنفيذ ذلك".

وأشار الصفدي في حديثه الى الصحيفة عينها، أن آلية تمويل المحكمة بقناة منحصرة بميقاتي وسليمان ووزارة المالية "غير مطروحة وغير دستورية". مشددا على أن هناك "حجة قوية ومصلحة عليا ولدينا قوة إقناع في تمويل المحكمة وإذا فشلنا فسنكون في وضع صعب ولن نفشل".

وحول الوضع الأمني اللبناني فقال أن "التشنج اللبناني دائماً موجود إنما إجمالاً الوضع الأمني مقبول جداً". لافتا الى أن" قرار استكمال المساعدات العسكرية للبنان من واشنطن مرتبط بالكونغرس، وأن الجدل هو حول الأسلحة الحربية وليس المساعدات لقوى الأمن".

كما تطرق الصفدي الى "الربيع العربي" مشيراً إلى أن لبنان "أكثر أماناً بعد الربيع العربي والديموقراطية تفيد لبنان"، معتبرا أن "من حق الشعوب تغيير حكوماتها ونتمنى أن يتم التوصل إلى حل يرضي الشعب السوري ويوقف إراقة الدماء".