الراعي يطلق من بتدعي نداء إلى الدولة وآل جعفر: نرفض تغطية المجرمين

وجّه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الأحد نداء من بلدة بتدعي إلى الدولة لتطبيق العدالة، مناشدا آل جعفر تسليم "قتلة" صبحي ونديمة فخري ورافضا رفضا قاطعا "تغطية المجرمين".

وقال الراعي من منزل آل فخري عصر الأحد "نقول لآل جعفر أنهم معنيون بواجب الخضوع للعدالة وتسهيل تسليم الجناة والأمر لا نطلبه لا عن بغض ولا عن حقد".

وكان عدد من المسلحين من آل جعفر، وخلال فرارهم من الجيش، الذي كان يقوم بداهمة دار الواسعة بعلبك-بتدعي في 15 تشرين الثاني الفائت قد لجأوا إلى منزل آل فخري. وأطلقوا النار على الضحايا بعد رفضهم تسليمهم سيارتهم بغية سرقتها والهروب فيها، فيما نجا نجلهم من الحادثة.

وعليه أكد الراعي ان "لا غفران ومصالحة بدون عدالة فالعدالة هي من تولد الغفران وإلا لا يمكن العيش بسلام"، موجها تحية "كل الوسطاء الذين يعلمون بنية سليمة كي يسلموا القتلة وبهذا تأخذ العدالة مجراها".

وإذ كرر تمنيه "أن يسمعنا آل جعفر الذين عليهم مواكبتنا لتسليم القتلة"، اطلق "نداء لكل مسؤول ولكل نافذ سياسي يغطي مجرمين أن هذا الأمر مرفوض لكن أي شخصية ليست أكبر من العدالة الإلهية ومن يغطون الجريمة جريمتهم أكبر وبذلك يقتلون صبحي ونديمة مرتين".

وأبدى الراعي أكثر من مرة دهشته للجريمة التي "حصلت في الصباح بكل دم بارد"، مشيرا إلى أن الأمر "تعدٍّ على كل المنطقة الأمر الذي يستدعي مناداة الدولة كي تمارس العدالة".

وأضاف "نحن نطالب بتسليم الجناة ليس عن ثأر ولكن لأن العدالة وحدها تؤمن الحياة للكل فبدون عدالة لا سلام والسلام (هو) من صُنع العدالة".

وتابع البطريرك الماروني "نحن نجلّ الدولة وإذا كانت لا تريد ممارسة العدالة تجاه كل المجرمين لا يمكن لهذه المنطقة أن تعيش بسلام".

واستنكر البقاء في حالة لا يعلم فيها الشخص "متى يعتدي عليه الآخر ومتى تسرق سيارته".

وختم قائلا "نحن نعيش في وطن كنا نعتز به وما زلنا نريد أن نعتز به ولا نريد أن يتحول إلى شريعة الغاب".

يذكر أن هذه الحادثة تفاعلت جدا في بتدعي ودير الأحمر لأن أهاليها هددوا باللجوء الى الامن الذاتي والثأر في حال لم تلق الدولة القبض على الجناة.

م.س.