الأمم المتحدة تشجع "مرشحا توافقيا" للرئاسة: هناك تدخلات خارجية بهذا الملف
Read this story in Englishدعت الأمم المتحدة الثلاثاء إلى الحوار بين القادة بالرغم من "التدخل الخارجي" في ملف الرئاسة العالق، وانتخاب "مرشح توافقي" لإنهاء "آثاره السلبية على كامل البلاد".
وأعلن نائب الامين العام للامم المتحدة يان الياسون توافقه مع البطريرك الماروني مار بشارة الراعي إثر لقاء في بكركي الثلاثاء على ان "هذا الشغور له انعكاساته وآثاره السلبية على كامل البلاد ولكن ايضا على الصعيد الدولي".
وما زال مركز الرئاسة شاغرا منذ 25 أيار الفائت، موعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان. ولم يتمكن مجلس النواب في ستة عشر جلسة من تأمين النصاب بفعل التعطيل وعدم التوافق على إسم الرئيس.
ورأى الياسون أنه "من المهم جدا ان تعاود المؤسسات اللبنانية عملها ويكون ممكنا وجود صيغة لإيجاد رأس للدولة".
وقال: "أنا متأكد من ان اللبنانيين الخلاقين يهتمون بأن يتمتع قادتهم بحس المسؤولية فيأتوا سوية ويجدوا مرشحا توافقيا لأن هذا من دون ادنى شك امر لبناني بحت".
لكن نائب الامين العام للامم المتحدة استدرك قائلا "قد يكون هناك تأثير خارجي على هذا الملف وهذا امر ممكن، ولكنني اعتقد انه قد يكون هناك حل للمسألة اذا كان هناك وحدة بين جميع الجهات الفاعلة في لبنان".
وأضاف "ليس علينا نحن من الخارج ان نجد أي صيغة بل على اللبنانيين ان يجدوا الحل".
وإذ ذكر أن الأمم المتحدة "تقف الى جانب لبنان في ما يتعلق بأزمة اللاجئين"، تطرق إلياسون "الى بحث وضع اللاجئين في المنطقة ككل في الشرق الأوسط ومنهم الجماعات المسيحية، ليس في سوريا فقط وانما ايضا في العراق".
وقال "قد زرت العراق وايران ورأيت في العراق وضعا مأساويا والتقيت بأشخاص تعرضوا لعنف فظيع ومحن كثيرة وهربوا من المناطق التي سيطر عليها داعش".
ولم يخفِ حصول "اعتداءات على الجماعات المسيحية في الشرق الأوسط منذ وقت طويل"، مضيفا "اعتقد ان هذا الأمر خطير جدا، وعلينا ان نعيش معا مهما تنوعت الديانات، ولبنان هو النموذج في هذا الإطار وهو مهم جدا".
م.س.