درباس يؤكد اخفاض عدد النازحين: لبنان خسر 20 مليار دولار بسبب ازمة سوريا

أعلن وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ان عدد النازحين السوريين تراجع منذ اتخاذ الحكومة اجراءاتها الحدودية حوالي 100 ألف نازح مشيراً الى أن لبنان خسر اكثر من 20 مليار دولار بسبب أزمة سوريا خلال ثلاث سنوات.

وقال في مقابلةٍ له نشرت في صحيفة "اللواء" صباح الاثنين، أن اعداد المسجلين من النازحين السوريين "انخفضت من مليون ومائتي ألف إلى مليون ومائة ألف" وذلك اثر قرار وقف تدفق النازحين.

وكانت الحكومة قد اتخذت اجراءات تحدّ من تدفق النازحين السوريين الى لبنان ومن دخول السوريين العاديين (غير النازحين)، إذ انها ستلزم أي راغب بالدخول بتعبئة استمارة يحدّد فيها أسباب الدخول، مع طلب أوراق ثبوتية لوجهة الدخول. وقد أشار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الاحد، انه سيبدأ بتنفيذ هذه الاجراءات ابتداءً من 5 كانون الثاني المقبل.

وفي السياق، أشار درباس الى انه "لم تعد هناك حاجة لهذا اللجوء" باستثناء بعض الحالات الإنسانية التي أوضح أنه "يحددها بنفسه".

وعلى الرغم من انه أكد ان لبنان " لن يخلع ثوبه الإنساني والقومي" إلا انه أشار إلى أن "قدرات لبنان محدودة".

وفي الصدد نفسه، اعرب وزير الشؤون الاجتماعية عن اطمئنانه من أن "الامم المتحدة ستوطن 130 ألف نازح سوري في دول ثالثة أي في غير الدول التي نزحوا إليها ما يعني ان لا توطين في لبنان".

كما اعتبر "ان البحث في إعادة التوطين هو مؤشر على عدم وجود خطط لدى المجتمع الدولي وبرنامج للحل السياسي للأزمة السورية".

إلى ذلك، اوضح درباس أن المساعدات الدولية التي وصلت الى لبنان بلغت 50% عمّا هو مقرر لعام 2013، و44 % عمّا هو مقرر للعام 2014 ، مضيفاً : "اخشى ان نصل إلى يوم نكون نحن فقط مسؤولون عن اطعام السوريين وايوائهم وتقديم لهم كافة الخدمات لوحدنا".

عليه، أعلن درباس أن لبنان خسر 20 مليار دولار ووجود النازحين السوريين خلال الثلاث سنوات الماضية، موضحاً ان الخسارة شهدت "الحدود البرية (التصدير والترانزيت) والسياحة والبنية التحتية واستهلاك الطاقة المدعومة".

يذكر أنه مع حلول نهاية العام، يصل عدد السوريين المسجلين كلاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إلى 1,2 مليون شخص هذا عدا عن السوريين المتواجدين في البلاد من دون تسجيل. الأطفال والنساء يشكلون أربعة من كل خمسة لاجئين، يعاني معظمهم من صعوبة في تلبية إحتياجات البقاء الأساسية الخاصة بهم من نفقاتهم الأسرية.

ك.ك.

ج.ش.