الحكومة تسعى لحل ملف عسكريي عرسال و"تحصر المفاوضات بإبراهيم"

قررت الحكومة اللبنانية حصر ملف التفاوض في ملف عسكريي عرسال المختطفين من قبل الجهات الارهابية، بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وفق ما أفادته المعلومات الصحافية.

واذ أفادت مصادر وزارية عبر صحيفة "الاخبار"، السبت، عن وجود "إشارات إيجابية"، ولفتت إلى أن "الجدية التي لمسها البعض هي نتيجة لعدة أسباب، أولها حصر التفاوض باللواء عباس ابراهيم، بمعنى أن يكون هو وحده المسؤول عن إدارة الملف مع الأجهزة الأمنية".

وأضافت المصادر ان الوزراء سيضعون "إمكاناتهم أو جهودهم بتصرفه، ومن ثمّ اعتماد سياسة الصمت ومنع العراضات السياسية والإعلامية، التي كانت تقوم بها بعض الأطراف".

وأشارت الى ان "هناك أكثر من طرف يتواصل مع ابراهيم، والشيخ وسام المصري ليس من ضمنهم، وجميعهم لبنانيون".

الى ذلك، أكدت المصادر عبر "الاخبار" ان المصري الذي كان قد زار جرود عرسال وعاد حاملاً مطالب الخاطفين "لا يؤخذ كلامه بعين الاعتبار من جانب الحكومة".

و كان المصري قد أعلن في 23 كانون الاول بعد زيارته خاطفي العسكريين من تنظيم "الدولة الإسلامية" في جرود عرسال أن التنظيم يطالب بـ"منطقة عازلة" تحمي اللاجئين السوريين في هذه المنطقة ومعالجة الجرحى والإفراج عن المعتقلات ، في حين ردّ الأهالي طالبين "بيانا رسميا" لأنه لم يعد لديهم "ثقة بأحد".

وفي 24 كانون الاول الفائت، طالب تنظيم "الدولة الاسلامية" بالافراج عن سجى الدليمي وعلا عقيلي وفاطمة حميد والاولاد الثلاثة الذين اعتقلوا مع الدليمي، مقابل الافراج عن 4 عسكريين "عسكري من كل طائفة".

والدليمي هي طليقة زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" وقد اوقفت على حاجز للجيش في المدفون شمالا، اما العقيلي فهي زوجة القيادي المتطرف أنس جركس الملقب بـ"أبو علي الشيشاني" وقد اوقفت على في بلدة حيلان - قضاء زغرتا.

وفي الثاني من آب، وقعت معركة استمرت اياما بين الجيش ومسلحين قدموا من سوريا ومن مخيمات للاجئين السوريين داخل بلدة عرسال. وتسببت المعركة بمقتل عشرين جنديا و16 مدنيا وعشرات المسلحين. وانتهت بانسحاب المسلحين من عرسال واختطاف أكثر من 25 عسكريا في الجيش وقوى الأمن.

وقام داعش بقطع رأس اثنين من العسكريين المختطفين من قبله، في حين أعدمت النصرة اثنين آخرين رمياً بالرصاص.

ج.ش.