تحذيرات لبنانية لفرنسا من "عملٍ ارهابي جديد"
Read this story in Englishبعد حادثة "شارلي ايبدو"، اعترفت فرنسا انها "لم تأخذ على محمل الجد" تحذيرات الاجهزة الامنية اللبنانية لها من احتمال تنفيذ مجموعات"ارهابية" عملاً تخريبياً على اراضيها في حين كشفت هذه الاجهزة عن تحضيرات لعمليات ارهابية جديدة ستحصل داخل فرنسا، وفق ما اوردته معلومات صحافية.
فقد أفادت صحيفة "السفير"، صباح الجمعة، ان الاجهزة الامنية الاوروبية توجهت لنظيرتها اللبنانية قائلة": اننا أخطأنا عندما لم نأخذ تحذيراتكم ومعلوماتكم على محمل الجد".
واضافت ان الاجهزة الامنية اللبنانية اعادت تحذيرها بشأن " تحضيرات لعمليات ارهابية جديدة على الأراضي الفرنسية ربما تكون أعنف من تلك التي أصابت أسبوعية "شارلي ايبدو".
والاربعاء، شن مسلحون هجوما غير مسبوق على مقر صحيفة شارلي ايبدو الساخرة في باريس اوقع 12 قتيلا بينهم اربعة من اشهر رسامي الكاريكاتور الفرنسيين شارب وكابو وولينسكي وتينيوس وشرطيان. على الاقل في هجوم غير مسبوق يوحي بضلوع اسلاميين فيه واعتبره الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على الفور "ارهابيا".
والاعتداء هو الاكثر دموية في فرنسا منذ 40 عاما على الاقل.
وتلاحق قوات الامن الفرنسية الخميس شقيقين هما شريف وسعيد كواشي (32 و34 عاما) اولهما جهادي معروف لدى اجهزة مكافحة الارهاب للاشتباه بتنفيذهما الهجوم وذلك بعدما سلم مشتبه به ثالث نفسه ليلا.
وبناءً على هذه التحذيرات، اشارت "السفير" ان السفارة الفرنسية في بيروت "اتخذت إجراءات أمنية تشمل مقارها ومصالحها في لبنان".
ولفتت الى ان هذه الخطوة تأتي " في ظل المنحى الذي سلكته مؤسسات إعلامية فرنسية وأوروبية باتجاه نشر رسوم كانت تتحفظ عن نشرها في وقت سابق وتمس تحديدا الدين الاسلامي".
يشار الى ان "الجماعات الارهابية" ومن ابرزها تنظيم" الدولة الاسلامية" و"جبهة النصرة" ظهرت وانتشرت بسرعة في الشرق الاوسط لا سيما بعد الحرب الدائرة في سوريا منذ آذار 2011، وبدأ يطال الدول الاوروبية.
وقد خاض الجيش معارك دامية ضدها في آب الفائت داخل منطقة عرسال، ما اسفر الى أسر عدد من العسكريين. وقام داعش بقطع رأس اثنين من العسكريين المختطفين من قبله، في حين أعدمت النصرة اثنين آخرين رمياً بالرصاص.
ك.ك.
ج.ش.