ترجيح انسحاب وزراء 8 آذار ورفع جلسة الحكومة قبل بدئها
Read this story in Englishنقلت صحيفة "النهار" عن مصادر وزارية ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سيطرح بموجب جدول الاعمال البند الاول الا وهو "شهود الزور" في مستهل جلسة مجلس الوزراء اليوم الاربعاء، فيطلب وزراء 8 آذار عرض هذا البند على التصويت، فيرد الرئيس سليمان بأن اكثرية مؤلفة من وزراء 14 آذار مع وزرائه ووزراء "اللقاء الديموقراطي" تعارض التصويت على هذا البند، وعندما يدعو سليمان الى مواصلة البحث في باقي بنود جدول الاعمال، يبادر وزراء 8 آذار الى الانسحاب من الجلسة. عندئذ يرفع رئيس الجمهورية الجلسة الى موعد آخر لانه حريص على ان ينعقد مجلس الوزراء بكل مكوناته.
وكشفت مصادر وزارية معارضة للصحيفة عينها، انه حتى وان اتفق مجلس الوزراء على بت ملف "شهود الزور" فإن ملف التعيينات المتداولة لن يكون مطروحاً في جلسة اليوم، لان ثمة اتفاقاً سابقاً على عدم طرح اي تعيينات من خارج الجدول، وجدول الاعمال ليس فيه اي بند عن تعيين، لذلك فإن تعيينات في اهمية مركز المدير العام للامن العام، كما التجديد لحاكم مصرف لبنان لن تكون مطروحة، مع اشارتها الى ان ولاية الحاكم لن تنتهي قبل خمسة اشهر وثمة متسع من الوقت للتجديد له.
ورأت مصادر مواكبة الى ان تعطيل عمل مجلس الوزراء وعدم اللجوء الى الشارع معناه ضرب مصالح اللبنانيين تفادياً لتعطيل الحوار السوري – السعودي الجاري حول لبنان، فضلاً عن مصالح ايرانية في استقرار الاوضاع في لبنان، وتالياً فإن النتيجة هي ان الاتجاه اليوم سيكون نحو السلبية في مجلس الوزراء ورفض سلوك الطريق الدستوري والقانوني. وهذا يضاف الى رفض الحوار في رعاية الرئيس سليمان بما يكمل دورة تعطيل المؤسسات.