أهالي العسكريين يتوعدون بالتصعيد مع تجدد تهديد النصرة بقتل أحد أبنائهم

Read this story in English W460

قطع أهالي العسكريين المخطوفين مساء الإثنين طريق رياض الصلح في وسط بيروت متوعدين بالتصعيد، إثر تجدد التهديد من قبل جبهة "النصرة" المتطرفة بقتل أحد أبنائهم.

وأفادت قناة الـ"MTV" في خبر عاجل أن "أهالي العسكريين المخطوفين يعاودون الاعتصام في ساحة رياض الصلح بعد الصور التي نشرتها جبهة النصرة وتذكيرا بملف أبنائهم"، وذلك بعدما فتحت لفترة طويلة إفساحا للمجال أمام المفاوضات التي تقودها الحكومة.

وأكدت قناتا الـ"LBCI" و"الجديد" أن بعضهم عمد إلى قطع الطريق في الساحة.

ونشرت الجبهة عبر أحد حساباتها على موقع "تويتر" للتواصل الإجتماعي عصر الإثنين صورة لجنود يفترض أنهم اللبنانيون المخطوفون لديها، وهم مرميون على الثلج فيما توجه إليهم رؤوس بنادق خمسة مسلحين.

وأرفقت الصورة بتعبير "من سيدفع الثمن" الذي دأبت "النصرة" على كتابته قبل كل تهديد بقتل مخطوف لديها.

وهذه المرة اتخذت هذه المجموعة حجة العملية الأمنية التي قامت بها قوات الفهود في قوى الأمن مدعومة من الجيش في سجن رومية صباح الإثنين، لتهدد بقتل أحد المخطوفين لديها.

ذلك أنها كتبت صباح اليوم عينه في تغريدة قائلة "نتيجة التدهور الأمني في لبنان ستسمعون عن مفاجئات في مصير أسرى الحرب لدينا فانتظرونا…". ثم نشرت صورة أخرى مساء الإثنين تدعي أنها لجرحى داخل السجن خلال العملية الأمنية.

وعليه سأل حسين يوسف باسم الأهالي من الساحة "وزير الداخلية (نهاد المشنوق) الذي وقّت اليوم عملية الدهم في رومية من سيدفع الثمن من أبنائنا؟".

وإذ أبدى اعتقاده أنه "كان يمكن لوزير الداخلية أن يؤجل عملية الدهم في رومية"، ناشد الخاطفين "عدم تدفيع الثمن لأحد لا علاقة له وإذا رأينا أن الأمور سوف تذهب إلى الأسوأ سنصعد وسنجعل كل إنسان يضع العقد يتحمل المسؤولية وليس نحن".

بدوره قال أحد أقارب المخطوفين "نحن نصبر منذ ستة أشهر ومشكلتنا مع الدولة والرئيس (الحكومة تمام) سلام ومع الـ24 وزيرا ويجب اتخاذ موقف شجاع لأن هناك أرواح وليس نفايات".

وأضاف "نقول لكم "أولادنا على الثلج" ولا أحد يحس بنا. نحن متنا ولم نعد نتحمل (..) إعتبرونا كمطمر الناعمة وجِدوا حلا لملف أبنائنا وارحمونا".

واعتادت "النصرة" أن تتابع (ربما شخصيا أو عبر وسطاء) تفاصيل الحياة السياسية اللبنانية منذ خطف العسكريين، وتعلق على كل حدث أمني أو أجراءات رسمية متخذة.

أكثر من ذلك تبنت السبت هجوما انتحاريا مزودجا على مقهى في جبل محسن قتل تسعة أشخاص وجرح أكثر من 37، بالرغم من أن وزير الداخلية استبعد أن يكون لها علاقة بالهجوم ونسبه إلى تنظيم "الدولة الإسلامية المجرم".

ويخطف هذا التنظيم مع الجبهة 25 عسكريا في قوى الأمن والجيش منذ معارك عرسال في الثاني من آب الفائت. وتقاسما عمليات الإعدام إذ أعدم "الدولة" كل من عباس مدلج وعلي السيد، أعلنت "النصرة" قتل محمد حمية وعلي بزال.

وحاليا تدور وساطات بشكل سري مع الخاطفين تقول تقارير صحفية أن مديرها هو نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي بتفويض من مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم.

م.س.

التعليقات 1
Default-user-icon PEACE (ضيف) 06:22 ,2015 كانون الثاني 13

The TRUTH is very hard for the service men's families
The hostage servicemen are kept alive just to be killed one after other by exhausting the government and worsening the destabilized situation. Unfortunately I see them all potentially killed.and none will be spared no matter what.
The government should go on applying justice on roomieh detainees (death penalty). It should be clear that it is not a reaction to Nusra or ISIS behaviour but going on with the penalties they deserve.
Let Nusra and ISIS react by liberating our servicemen if they care about the lives of hardened criminals in our prisons