بلامبلي "متفائل" بمواجهة لبنان للارهاب: الفراغ الرئاسي طال
Read this story in Englishاعرب ممثل الامين العام للامم المتحدة ديريك بلامبلي عن "تفاؤله" من قدرة لبنان على مواجهة الارهاب، كما رحّب من جهةٍ أخرى بالحوار بين كافة الاطراف السياسية مبدياً قلقه من ملف الاستحقاق الرئاسي "لأن الفراغ طال".
وفي مقابلةٍ مع صحيفة "النهار"، الجمعة، اعتبر بلامبلي ان "اخطاراً حقيقيةً" تواجه لبنان، "لأنه في الخط الامامي في وجه التطرف ولا سيما "داعش" و"جبهة النصرة" والعناصر المسلحة موجودة على الحدود".
وعلى الرغم من هذه الأخطار، الا انه اوضح انه " متفائل لأن لبنان أظهر قدرة في مواجهتها وسيواصل ذلك".
واذ شدد على اهمية "استقرار لبنان سياسياً ومؤسساتياً"، رأى ان القوى الامنية "نجحت في كسر شبكات الارهاب نتيجة التعاون مع الامم المتحدة والدعم الدولي الذي تحظى به".
واستشهد بلامبلي بالاحداث الامنية التي حصلت هذا الاسبوع، وابرزها تمكن الجيش، الاربعاء، من تفكيك عبوة ناسفة معدة للتفجير في بطرابلس، الى جانب العملية الامنية التي قامت بها وزارة الداخلية الاثنين في سجن رومي، حيث تم نقل المساجين الاسلاميين من مبنى "ب" الى مبنى "د".
وفي السياق، رأى بلامبلي للـ"النهار" ان الحوار بين الاطراف السياسية مرحّب به، ما يساعد في مقاربة تحديات الاستقرار على المدى القصير والرد على الاخطار الامنية.
واعتبر ان الحوار الدائر بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" يرسل "اشارات تعاون تتجاوز الانقسام الطائفي السني - الشيعي".
واذ ابدى بلامبلي قلق الامم المتحدة من استمرار الشغور الرئاسي، امل ان "يركّز الحوار على هذا الملف في الحوار وان يؤدي الى نتيجة".
وقال: "آمل في أن يصوت اعضاء البرلمان للرئيس في اقرب وقت لأن الفراغ طال والمؤسسات تتأثر بالجمود".
وبموازاة الحوار الدائر بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" منذ 23 كانون الاول الفائت، والذي يستأنف جلسته الثالثة مساء الجمعة في عين التينة، ينتظر ان ينعقد حوار آخر بين رئيسي "القوات" سمير جعجع والتيار الوطني الحر النائب ميشال عون، في الرابية، وذلك للبحث بملف الشغور الرئاسي الذي يعيشه لبنان منذ ايار الفائت لرفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته وفشل النواب للمرة السابعة عشر في التوافق على رئيس جديد.
واثر انتهاء ولاية بلامبلي في لبنان بعد ثلاث سنوات، وتسلّم سيغريد كاغ صلاحياته الاثنين، اعتبر بلامبلي ان "لبنان بلد معقد ويتطلب الامر وقتا كي نفهمه" مشيراً الى ان الامم المتحدة "شكلت شريكاً أساسياً للبنان"، ولا سيما في ما خص الحفاظ على امن الجنوب عبر تنفيذ القرار 1701 وانخفاض تأثير الحرب الدائرة في سوريا منذ 2011 على لبنان.
عليه، التقى بلامبلي الجمعة رئيس الحكومة تمام سلام في "زيارة وداعية"، حيث شكره على تعاون الحكومة مع الأمم المتحدة.
واذ اشاد بسلام، اوضح ان الامم المتحدة تعتمد عليه كما اعتبر ان الحكومة "هي حجر أساس لكل ما نعمله هنا في لبنان".
كما هنأه "على الإنجازات الأمنية الأخيرة في وجه الإرهاب مشدداً على أهمية الحفاظ على الهدوء في الجنوب، "فهذا عنصر أساسي للإستقرار في لبنان".
ك.ك.
ج.ش.