جيرو "يعلّق مهمته الرئاسية بسبب عقبات في الحلحلة"

علّق الموفد الفرنسي مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية جان فرنسوا جيرو مهمته في حلحلة الملف الرئاسي اللبناني الى نهاية الشهر الجاري، افساحاً المجال امام المزيد من الاتصالات، وفق ما أفادت المعلومات الصحافية.

فقد نقلت صحيفة "الجمهورية"، الخميس، عن مصادر واسعة الاطلاع قولها ان جيرو قام بزيارة الى الفاتيكان يوم الاثنين الفائت، وانه عقد لقاء مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية والمعنيين بالملف اللبناني، وخصوصاً الاستحقاق الرئاسي.

ولفتت المصادر الى ان جيرو أطلع من التقاهم على نتائج جولته الأخيرة الى طهران والرياض ولقاءاته مع القيادتين الإيرانية والسعودية ومع رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري في الرياض.

وأشارت الى ان جيرو لفت الى ان "الجولة الجديدة التي أعقبَت جولة نهاية العام الماضي أعادته الى موقع قريب من نقطة الصفر بعد تراجع طهران عن تعهّدات سابقة نتيجة التوتّر في سوريا واليمن والبحرين وتداخل هذه الملفّات في ما بينها".

من هنا، أفادت مصادر "الجمهورية" ان جيرو "أبلغ أصدقاء لبنانيين له أنه أرجأ الزيارة التي كان ينوي القيام بها نهاية الشهر الجاري الى بيروت، في انتظار مزيد من الإتصالات".

وأضافت انه "لن يزور لبنان ما لم يحمل جديداً".

يُشار الى ان جيرو كان قد زار لبنان مطلع شهر كانون الاول الفائت حيث التقى عدداً من القيادات السياسية ومن بينهم "مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي و رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة وقد تركزت جولته في شكل أساسي على الاستحقاق الرئاسي.

من جانبه، علّق رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط على مهمة جيرو في تصريح الى صحيفة "السفير"، الخميس، بالقول انها "بلغت الحائط المسدود".

وتابع ان جيرو "صال وجال بين بيروت وطهران والرياض والفاتيكان وتبلغ كلاما واضحا من مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية حسين أمير عبد اللهيان بأن من حق المسيحيين أن يختاروا رئيسهم برعاية الفاتيكان".

ويعيش لبنان شغوراً رئاسياً منذ ايار الفائت، بسبب رفض رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان تمديد ولايته وفشل النواب في التوافق على اسم رئيس.

ج.ش.

ك.ك.