الخطة الامنية بالبقاع بين "المتواضعة" و"المرتقب تنفيذها"

لا تزال معالم الخطة الامنية في البقاع الشمالي غير واضحة، ففي حين وصفتها مصادر بالـ"متواضعة"، اوضحت اخرى ان العمليات العسكرية التي تجري في المنطقة، "لا تقع تحت عنوان الخطة الأمنية" مشيرةً الى انه "لم يتم تحديد موعد انطلاقها بعد".

فمن جهتها، وصفت مصادر مطلعة، عبر صحيفة "النهار" الخميس، الخطة الامنية في البقاع الشمالي أنها "متواضعة".

واعتبرت انها لم تأتِ "على قياس حاجات البقاع نفسه" موضحةً ان" نسبة الاعتقالات لا تزال متدنية على رغم القيام بعمليات دهم كبيرة بحثا عن المطلوبين".

وفي المقابل، وفي حديثٍ الى صحيفة "الجمهورية"، اوضح مرجع امني أنّ العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش والقوى الأمنية الاخرى في البقاع "لا تقع تحت عنوان الخطة الأمنية الموعودة التي تنتظرها المنطقة".

وكان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق قد اكد الاربعاء الفائت، "انه تم الاتفاق مع كل القوى السياسية على اطلاق خطة امنية في البقاع الشمالي التي قد يبدأ تنفيذها في وقت قريب"، فيما افادت مصادر ان التعزيزات اللوجستية قد بدأت.

والثلاثاء، افادت "الوكالة الوطنية للإعلام" ان الخطة الامنية بدأت في منطقة بعلبك والبقاع الشمالي لافتةً الى ان الجيش" بدأ بإقامة حواجز على مداخل بلدة بريتال من جهاتها الأربعة لا سيما المداخل الرئيسية والفرعية والترابية".

وعلى صعيد المداهمات اليومية ومطاردة بعض الوقوفين في بعض القرى البقاعية، فأكد انها " عمليات أمنية دورية، وهي لا تنتظر خطة أمنية كتلك التي يجري الإعداد لها".

اما عن موعد انطلاق الخطة، فقال المرجع، وفقاً للـ"جمهورية"، ان الحديث عن هذه الساعة"ما زال من المبكر"، مؤكداً في الوقت نفسه انها " آتية ولا بدّ منها".

واذ شرح ان "التحضيرات جارية على أكثر من مستوى استطلاعيّ وأمني"، اشار الى ان " ظروفاً تحول دون التسرّع في مثل هذه الخطوة (تحديد موعد الانطلاق) التي ينتظرها عموم مواطني المنطقة".

ولفت الى ان الخطة الامنية " تحتاج إلى مزيد من الوقت لتكون على قدر الآمال المعقودة عليها في منطقة تحوي عدداً كبيراً من المربّعات الأمنية"

يذكر ان رئيس مجلس النواب نبيه بري، الاربعاء، شدد على ان الخطة الامنية "حاصلة ولن تكون كسابقاتها"، معلناً ان القوى العسكرية ستبقى متمركزة فيه، لأن "لا تساهل" في تنفيذها.

ك.ك.

ج.ش.