اطفال لاجئون سوريون في لبنان يوثقون معاناتهم وافراحهم في صور
Read this story in Englishتعرض في بيروت صور توثق الحياة اليومية للاجئين السوريين في لبنان التقطها على مدى عام اطفال سوريون في اطار مشروع يهدف الى تسليط الضوء على حياة هؤلاء اللاجئين الصغار.
ونص المشروع المنبثق عن تعاون بين جمعية مهرجان الصورة - ذاكرة اللبنانية ومنظمة اليونيسف، على توزيع الات تصوير على 500 طفل لاجئ يعيش غالبيتهم في خيم مع عائلاتهم في مناطق متفرقة في لبنان.
ويجري عرض الصور في مسرح المدينة في بيروت في اطار معرض يحمل اسم "لحظة 2" جرى افتتاحه الخميس الماضي على ان يستمر حتى يوم الثلاثاء المقبل.
وقال المصور الصحافي اللبناني رمزي حيدر الذي ادار المشروع وساعد على تعليم الاطفال كيفية استخدام الات التصوير ان "الاطفال السوريين الذي يعيشون في المخيمات عانوا من الحرب ومن النزوح، وهم يحتاجون الى اي مساعدة ممكنة".
واضاف متحدثا لوكالة فرانس برس "الاطفال يكونون سعداء حين يحملون الة تصوير".
وظهرت في العديد من الصور وجوه اطفال قاموا بتصوير بعضهم البعض، واطفال يتدفأون فوق نار مشتعلة، واخرون يخرجون رؤوسهم من الخيم او يسرون حفاة فوق الوحل.
وقال عبد السلام (14 عاما) الذي قام بتصوير مجموعة من اصدقائه وقد تجمع الواحد الى جانب الاخر وهم يبتسمون "عندما اكبر اريد ان اصبح مصورا صحافيا".
وتابع "من الصعب ان نحظى باي تسلية في المخيم. عندما كنا في سوريا، كنا نقيم في بيوتنا، لكن هنا نحن نعيش في خيم. لقد منحني هذا المشروع فرصة تصوير اطفال يبتسمون ويحظون بلحظات من التسلية".
حضر حفل افتتاح المعرض اطفال شاركوا في المشروع الذي يستنسخ مشروعا مماثلا لاطفال المخيمات الفلسطينية في لبنان، مع عائلاتهم، الى جانب نشطاء لبنانيين وسوريين ومسؤولين في الامم المتحدة وهواة تصوير.
والى جانب الصور، جرى توثيق المشروع الذي شمل 80 مخيما غير رسمي في فيلم تضمن مقابلات مع الاطفال وصورا لاماكن وظروف عيشهم.
ورات سهى بستاني المتحدثة باسم اليونيسف ان المشروع فتح امام المشتركين فيه "نافذة امل".
واضافت "قال لي العديد من الاطفال انه في يوم ما سينظرون الى هذه الصور ويتذكرون الايام التي كانوا يعيشونها على هذه الحال. هذه الصور تمثل معرضا لذكرياتهم" في المخيمات.