باولي يدعو لـ"ضبط النفس" جنوباً: فرنسا تعمل على "تسهيل" الملف الرئاسي

شدد السفير الفرنسي باتريس باولي على اهمية "ضبط النفس" من اجل تفادي أي تصعيد في جنوب لبنان، لافتاً الى ان فرنسا تسعى الى تسهيل عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وفي حديث الى صحيفة "النهار"، السبت، علّق باولي على التطورات الاخيرة في جنوب لبنان، ناقلاً رغبة بلاده في ان "يمارس الافرقاء المعنيون ضبطا للنفس لتفادي اي تصعيد يمكن ان يؤدي الى ازمة".

ولفت الى ان باريس دانت عملية شبعا التي شكلت "مسّاً بمقررات مجلس الامن حيال "الخط الازرق" وطالبنا بضبط النفس، كما عبرنا عن رغبتنا في ان يتوقف اطلاق النار فوراً"، مضيفاً طهذا هو موقفنا، ونتمنى الا يحصل تصعيد فيظهر كل طرف حسا بالمسؤولية ويصار الى الحفاظ على السلام على الخط الازرق".

والاربعاء تبنى حزب الله هجوماً على قافلة عسكرية إسرائيلية مؤكدا وقوع "قتلى وجرحى" من قبل مجموعة سميت "مجموعة شهداء القنيطرة" الذي سقطوا الأحد في 18 الجاري بغارة إسرائيلية في بلدة القنيطرة السورية. إلا أن الجيش الإسرائيلي رد بقصف بلدات جنوبية معترفا بسقوط قتيلين منه وسقوط سبع إصابات.

اما في ما خص الاستحقاق الرئاسي اللبناني، فأكد باولي في حديثه الى "النهار"، الى ان باريس "تؤدي دور الصديق والمسهل ولا تأخذ مكان اللبنانيين اذ يعود الى اللبنانيين اتخاذ القرار واختيار رئيس".

ورأى ان عملية انتخاب رئيس "مسألة ملحة ولا يمكن البلد ان يتغاضى عنها، وهي ضرورة قصوى"، مناشداً اللبنانيين الى "التوحد لانتخاب رئيس قادر على تحقيق اتفاق حول شخصه".

ولفت الى ان "الصفة الاولى في الرئيس هي نيل الغالبية، هو رئيس يجمع الغالبية حوله. ويكون رئيسا لكل اللبنانيين".

من هنا، كشف باولي عن ان مدير دائرة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الفرنسية جان - فرانسوا جيرو، "سيعود قريبا الى لبنان، وسيواصل نقل الرسائل نفسها".

وقال: "نحن الى جانب لبنان واللبنانيين، حتى ولو تعرقلت الامور. نحاول تغليب حل، اي اننا نقوم مرة اخرى بالتسهيل"، مضيفاً "نحن هنا لمواصلة تشجيع اللبنانيين على بذل ما في وسعهم لتسهيل العملية. بالنسبة الى فرنسا يمثل لبنان اولوية قصوى".

يُشار الى ان جيرو كان قد زار لبنان مطلع شهر كانون الاول الفائت حيث التقى عدداً من القيادات السياسية ومن بينهم "مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي و رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة وقد تركزت جولته في شكل أساسي على الاستحقاق الرئاسي.

ويعيش لبنان شغوراً رئاسياً منذ ايار الفائت، بسبب رفض رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان تمديد ولايته وفشل النواب في التوافق على اسم رئيس.

ج.ش.