بوادر حل لأزمة "كازينو لبنان" وأبوابه ستفتح قريبا

برزت بوادر حل مساء الإثنين لأزمة "كازينو لبنان" المستمرة منذ سبعة أيام تقضي بإعطاء حوافز مالية للمصروفين ودرس ملفات كل مصروف على حدة واحتمال اعادة التوظيف للمرضى منهم، ما قد يؤدي إلى فتح أبواب الكازينو قريبا.

ولاحقا أكدت قناة الـ"OTV" مساء أن "موظفي الكازينو يوافقون على الحل المقترح ويقررون انهاء اعتصامهم ومعاودة العمل غدا"، في حين أشارت قناة الـ"MTV" إلى أنه "سيفتح صالاته ويعاود نشاطه بعد قليل".

وفي التفاصيل، حصل اجتماع الإثنين للجنة المكلفة بحث ملف 191 موظفا مصروفا في مقر إدارة شركة "إنترا" التي تملك 52% من أسهم الشركة أفضى إلى نتائج قد ترضي الموظفين.

وتقرر في الإجتماع "اعادة النظر بملفات المصروفين من الكازينو كل على حدة، اعتبارا من الغد مع حوافز مالية سخية لمن يصرف تتعلق بعامل السن والخبرة".

اما بالنسبة للمرضى فقد تتم احالتهم الى لجنة طبية تحدد وضع المريض، وفي حال المرض الدائم يستمر بالعمل في الكازينو مع جميع حقوقه.

وعلق نقيب موظفي ومستخدمي كازينو لبنان فادي شهوان لقناة الـ"LBCI" على هذا القرار قائلا "الأجواء إيجابية"، مشيرا إلى اجتماع مرتقب لنقابتي الموظفين "لاتخاذ القرار النهائي".

بدوره قال وزير العمل سجعان قزي مساءً للقناة عينها "نتيجة الإتصالات تم التوصل إلى هذا الإتفاق ربما يتم فتح الكازينو بين الليلة ويوم غد".

وأكد قزي أنه "سيعاد النظر بلائحة المصروفين ويزال الغبن عن الذين يعملون وطالهم الصرف". كما سـ"تكون هناك لقاءات لوضع الحل موضع التنفيذ"، أضاف قزي.

وتابع وزير العمل "غدا ستدرس اللجنة التي كلفت (معالجة الأزمة) كل ملف وبعدها يجتمع الطرفان للتوصل إلى حل ورفع الظلم".

وكانت قد إلتقت نقابة الموظفين بالنائب العام البطريركي المطران بولس صياح الإثنين الذي كلف من قبل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي متابعة الملف، كما وزار مساء الوفد رئيس مجلس النواب نبيه بري لشكره على الدور الذي لعبه أيضا في حلحلة هذه الازمة.

وبدأت هذه الأزمة الثلاثاء الفائت عندما صدر قرار للشركة قضى بصرف 191 موظفا متعاقدا في خطوة قالت عنها "إنقاذية جذرية" الأمر الذي ردّ عليه الموظفون بإقفال أبواب المرفق السياحي منددين بـ"المجزرة الإجتماعية".

وحصلت تدخلات سياسية من جهة طيلة الأسبوع الفائت ضد القرار الذي لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة اليد الطولى فيه، ومساعي من بري والراعي من جهة أخرى لفصل "المظلومين" عن "المنتفعين"، علما أن هناك تقارير صحفية كثيرة عن قضايا رشاوي وتلقي رواتب من دون حضور من قبل بعض الموظفين.

ويقول وزير العمل أن أحد الأسباب الرئيسية للصرف هي انخفاض مداخيل الكازينو لأن الدولة "غير قادرة على إقفال صالات القمار وألعاب الميسر في المناطق الأخرى".

وحتى تبلور الحل كاملا يواصل موظفو الكازينو المصروفون اعتصامهم المفتوح الإثنين عند المدخل الخارجي لهذا المرفق السياحي الكبير.

م.س.