"المستقبل": اسقاط نصرالله "لقواعد الاشتباك" تجاوز لارادة الشعب وخرق لـ1701

رأت كتلة المستقبل النيابية ان كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن "سقوط قواعد الاشتباك مع العدو" يعبر عن موقف متفرد يتجاوز ارادة الشعب ويخل بالقرارات الدولية، مستنكرة من جهة أخرى حادث تفجير باص الزوار اللبنانيين في دمشق الاحد.

ووصفت الكتلة حادث التفجير "بالارهاب الاسود والاعمى". وقالت "هذا الحادث المدان يجب ان يدفع جميع الاطراف السياسية اللبنانية الى النظر بعمق وتمعن الى اسباب تفاقم التشنج والتطرف في البلاد، وإلى تفشي وانتشار هذه الاعمال الارهابية".

عليه، لفتت الى ان "المهمة الاساسية لأي قوة سياسية هي النظر بحكمة وموضوعية الى مصلحة الوطن والمواطن وحمايتهما"، مطالبة بعدم "اتباع سياسات وممارسات متهورة تتسبب بزيادة حدة التطرف المؤدي إلى العنف بما يعرض الأمن والاستقرار في البلاد إلى الخطر".

وقتل في حادث تفجير الباص في دمشق التي تبنته جبهة "النصرة" يوم الاحد الفائت تسعة أشخاص بينهم ستة لبنانيين.

وتوقفت الكتلة عند ظاهرة اطلاق النار التي شهدتها شوارع مدينة بيروت بالتوازي مع خطاب نصرالله، معتبرة ان "تعاطي حزب الله مع تكرار ظاهرة اطلاق النار والقذائف الصاروخية عند طلات أمينه العام الإعلامية، وهو القادر على ضبطها إن أراد، نموذجا من نماذج استعراض الحزب للقوة ولترويع وترهيب المواطنين اللبنانيين".

وأضافت "هذا يتناقض مع كل ما يهدف إليه الحوار الجاري فيما بين الحزب وتيار المستقبل، من خفض للتوتر والتشنج المذهبي".

وإذ رفضت "هذا الترهيب وتلك الممارسات"، طالبت "المستقبل" القوى الامنية والقضائية بـ"ملاحقة المخلين بالأمن ومحاسبتهم وانزال العقاب بهم".

كما علقت الكتلة على كلام نصر الله الذي اعتبر ان "قواعد الاشتباك مع العدو الاسرائيلي قد سقطت"، مشيرة الى انه "يعبر عن موقف متفرد ومتسرع وهو بذلك قد تجاوز ارادة الشعب اللبناني ونقاط اجماعه السياسية".

ورأت ان هذا التصريح "يعتبر تخليا وبشكل آحادي وبدون تفويض عن قرارات دولية وتحديدا القرار 1701 والتي سبق للبنان ان التزم بها"، مؤكدة في هذا الاطار أن "لبنان يحرص على ما توفره له هذه القرارات الدولية من ضمانات وحماية".

وأشارت الى ان كلام الامين العام "يقحم لبنان في مخاطر كبيرة ليس من الحكمة ولا من المصلحة تعريض البلاد لها ولا سيما في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة".

وكررت "المستقبل" موقفها "الثابت لجهة الالتزام بالقرارات الدولية ولا سيما القرار 1701 بكافة بناءاته وبنوده ومندرجاته لأن فيها مصلحة لبنانية عليا يجب أن تكون خارج اي نقاش او تشكيك او تملص او تهرب تحت اي عنوان او ذريعة".

هذا ورفضت "ما تقوم به ايران من تحويل للبنان الى ساحة مواجهة مع اسرائيل لأغراض ايرانية لا تمت بصلة الى المصلحة اللبنانية العليا ولا الى المصلحة الفلسطينية او العربية".

و شجبت أيضا "الكلام الذي صدر عن وزير خارجية العدو الإسرائيلي الذي هدد لبنان من حرب ثالثة سوف تشنها إسرائيل على لبنان"، طالبة من الحكومة "التوجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لادانة هذا الاعتداء والتهديد المباشر للبنان".

ودعت "جميع الفرقاء السياسيين وفي مقدمهم حزب الله، الى التنبه إلى ما يضمره العدو الإسرائيلي من نوايا عدوانية و التبصر في جميع المواقف والممارسات ، وذلك من أجل عدم تقديم ذرائع مجانية للعدو الإسرائيلي والتسبب، بشكل مباشر أو غير مباشر، بالاضرار بلبنان وباللبنانيين".

م.ن.

م.س.